المحمدية

المحمدية تستعد لاحتضان النسخة الرابعة من مهرجان “أفريكانو”

تستعد مدينة المحمدية لاحتضان فعاليات النسخة الرابعة لمهرجان “أفريكانو”، وذلك خلال الفترة ما بين 22 و 24 نونبر الحالي، تزامنا مع احتفال الشعب المغربي بالذكرى الـ44 للمسيرة الخضراء المظفرة و الذكرى الـ64 لعيد الاستقلال المجيد.

ويعد مهرجان أفريكانو إحدى أهم التظاهرات الثقافية، المنظم من طرف جمعية فنون وثقافات بالمحمدية، بشراكة مع الوزارة المنتذبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين، وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وجهة الدارالبيضاء-سطات وجماعة المحمدية، وبدعم من بعض المؤسسات المواطنة.

وتهدف هذه التظاهرة إلى تعزيز الثقافات الافريقية مع المساهمة في تنزيل السياسة الجديدة للهجرة واللجوء التي يتبناها المغرب؛ كما تسعى لمنح مدينة المحمدية ألوان الاحتفالية عبر استضافة ثلة من أسماء الثقافة والفن، لتصبح بذلك المحمدية، فضاءا منفتحا على الثقافات الأفريقية بمختلف روافدها في طابق يطبعه الجودة والتنوع.

وتعرف هذه النسخة كسابقاتها تنوعا في البرمجة الفنية، حيث سهرت اللجنة الفنية على انتقاء الفنانين/مجموعات موسيقية، بناءً على طلبات المشاركة التي تم تقديمها تلبية لإعلان الجمعية المنظمة. وعليه، سيكون لجمهور المهرجان موعد مع برنامج موسيقي يحييه فنانون مغاربة و أجانب.

بدورها الفرق الموسيقية الافريقية ستكون حاضرة عبر لوحات وأهازيج تمثل مجموعة من دول القارة السمراء لمد جسور التعارف الإنساني بين العمق الافريقي والمهاجرين الأفارقة ممن انتقلوا إلى المغرب أملا في العبور نحو أوروبا قبل أن يصبح المغرب محطة استقرار بالنسبة لهم، واقع بات يطرح سؤال الادماج الثقافي والإنساني، وهو ما يسعى المهرجان لتحقيقيه عبر الفن والموسيقى، من أجل المساهمة في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي نادى بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لإدماج المهاجرين بالمجتمع المغربي.

وأوضح بلاغ الجهة المنظمة، أن تحقيق الاندماج المجتمعي الكامل يمر أيضا عبر خلق ملتقيات ثقافية وفنية قارية، تتبنى قيم التسامح والتعايش وتقبل الآخر، ما حفز المنظمين على توسيع برنامج المهرجان.

وإلى جانل الفقرات الفنية الموسيقية، ستعرف البرمجة هذه الدورة تنظيم ندوة فكرية حول موضوع: “الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء بالمغرب، حصيلة وتحديات” تؤطرها جمعية فنون وثقافات بالمحمدية، وشبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية بالمحمدية، وفيدرالية الأفارقة جنوب الصحراء بالمحمدية (فازامو)، وينشطها بعض الفاعلين و المهتمين بشؤون الهجرة.

كما ستشكل هذه النسخة وفق بلاغ الجهة المنظمة دائما، انفتاحا على عالم الشكل واللون عبر رسم مجموعة من الجداريات الفنية حول موضوع: “افريقيا والتعدد الثقافي” يسهر على تشكيلها فنانون تشكيليون مغاربة وأفارقة جنوب الصحراء، علاوة على تنظيم حصص للتوعية الجنسية والأمراض المنقولة جنسيا، تؤطرها الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، وورشات أخرى لفائدة الأطفال حول موضوع: “تقبل الآخر والعيش المشترك”.

وأشارت الجهة المنظمة إلى الحضور الوازن لبعض الديبلوماسيين كما هو منتظر، خاصة الأفارقة منهم، وممثلين عن الشركاء وبعض الفعاليات السياسية و المدنية و رجال الاعلام و الثقافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى