الرأي

إلى ساكنة سطات: إلزموا بيوتكم لَـيقتلنكم “كورونا” المستجد

بقلم : عبدالعالي طاشة

ابناء مدينتي الاعزاء، أطفالا كنتم أو شبابا، كهولا أو شيوخا، بنات مدينتي الشريفات العفيفات بإختلاف اعماركن، ألتمس منكم جميعا دون استثناء أينما كنتم تقطنون سواء بالأحياء الراقية أو الشعبية، اليوم كلنا معنيون كلنا نركب نفس السفينة جميعنا معرضون لخطر فيروس كورونا المستجد ما لم نتقيد بتوصيات وزارة الداخلية، التي قررت إعلان حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في البلاد ابتداء من اليوم الجمعة على الساعة السادسة مساء لأجل غير مسمى، وذلك كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء هذا الفيروس تحت السيطرة.

اصدقائي وصديقاتي ابناء مدينة سطات الاشاوش لا شك أنكم يوميا تعاينون مجهودات السلطات المحلية والشرطة الإدارية التابعة للجماعة و قوات الأمن والقوات المساعدة وأعوان السلطة وقياد الملحقات الادارية، وهم يواصلون تنظيم دوريات بالسيارات في مختلف أحياء المدينة، يدعون من خلالها ساكنة مدينة سطات الحبيبة، عبر مكبرات الصوت، إلى الالتزام بقرارات وتوجيهات السلطات بعدم الخروج من المنازل، أكيد أنكم شاهدتم على امتداد اسبوعين أو أكثر عبر مختلف الفيديوهات وقرأتم عديد المواد الصحفية المنشورة على صفحات المنابر الاعلامية بالمدينة مواضيع توثق لقيام مصلحة المراقبة التابعة للشرطة الإدارية بحملات مراقبة للأسعار والسلع بالمحلات التجارية بالمدينة.

أكيد أنكم على علم بالحملات التحسيسية التي باشرتها سلطات المدينة والتي شملت العمل على تفرقة تجمهر الباعة الجائلين، وحث التجار الى الاحترام الصارم لمواقيت الفتح والاغلاق المحددة ابتداء من الساعة السادسة صباحا الى غاية السادسة مساء، مع تقديم التوعية للساكنة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، اعتمادا على المقاربة الوقائية والاستباقية للتصدي لوباء كورونا والحفاظ على صحة المواطنين والمواطنات.

لذا أطالبكم اخواتي اخواني جزاكم الله خيرا، أن تنخرطوا في الحملة الوطنية ضد فيروس “كورونا” القاتل، وذلك بالالتزام بقرار السلطات بالبقاء في منازلكم من أجل الانتصار في معركة القضاء على الفيروس، أناشدكم بأن نتحد و نقاتل و بإذن الله سننتصر على Covid 19، لنكن رجالا مثل أجدادنا، لنساعد بالصمت من أجل أحبائنا، فإن لم نكن سببا في نشر الوعي، فلا نكن سببا في نشر الجهل، الوطن سفينتنا غرقهُا أو إنقاذها تحت أيدينا، أمر بسيط المكوث في المنازل لأيام معدودات، وان شاء الله ستعود الامور كما كانت وأحسن، وسنتعانق ونتصافح، ونتبادل أطراف الحديث، هنا وهناك، مع هذا وم ذاك، لكن الى غاية 20 أبريل لا ترموا بأنفسكم وعائلاتكم الى الهلاك.

أبناء مدينتي، اليوم نعيش جميعنا تحت وطأة الظرفية الوبائية التي يمر منها المغرب، اعزائي عزيزاتي رغم شظف العيش، وقسوة الحياة، رغم فقر الحال وبؤس الأيام، أعلم حق العلم أن قلوبكم سخية، و نفوسكم مطمئنة و راضية، فإن أحسنا وأجدنا والتزمنا، بالمكوث في منازلنا، حتما سيكون النجاح والفلاح معنا وسننتصر على الجائحة، وأما إن أسأنا وتعدينا، وتمردنا على توصيات السلطات المحلية في هذا الشأن، آنذاك أسأنا للجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى