انطلاق مشروع للمساهمة في انتقال مدينتي المحمدية والدار البيضاء

لمياء اوزيون
انطلق أمس الثلاثاء رسميا مشروع ” الديمقراطية التشاركية من أجل مدينة مستدامة” الهادف إلى المساهمة في انتقال مدينتي المحمدية والدار البيضاء إلى مصاف المدن المستدامة.
ويرمي هذا المشروع الرائد، الذي أعلنت عنه جمعية مدرسي علوم الأرض والحياة فرع ابن امسيك والمحمدية وشركاؤها خلال لقاء افتراضي، إلى المساهمة في انتقال المدينتين إلى مصاف المدن المستدامة من أجل تشجيع استخدام آليات جديدة للديمقراطية التشاركية.
وبهذا الخصوص، قالت مديرة المشروع منى بنجلواجة، إنه سيتم فتح نقاش بين مجمل الفاعلين من مواطنين وناشطين جمعويين ومنتخبين وخبراء وجامعيين للوقوف على كيفية الإسهام والانخراط في إرساء آليات التنمية المحلية المستدامة بمجال المدينتين.
وأشارت إلى أن هذا النقاش المفتوح يسعى إلى وضع اللبنات الأولى التي ستمكن الجمعيات من الترافع حول قضايا مدنها للارتقاء بها إلى مصاف المدن المستدامة ، التي تتوفر على كافة الشروط وتحترم المؤشرات الدولية للاستدامة، بهدف تحقيق انتظارات الساكنة المحلية وجعلها تعيش في رفاهية ومحيط جذاب وتنعم بحياة لائقة.
وأكدت أن الهدف الرئيسي للمشروع يتجلى أساسا في المساهمة في انتقال مدينتي المحمدية والدار البيضاء خاصة منطقة ابن امسيك إلى قائمة المدن المستدامة عبر تعزيز استخدام آليات مبتكرة جديدة للديمقراطية التشاركية.
من جهته، أبرز رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، عبد الرحيم كسيري، أن هذا المشروع، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج مشاركة مواطنة، يتوخى تقديم إجابات جديدة لرفع عدد من التحديات التي تواجه مدننا، وبناء حواضر مستدامة للحد من الزحف العمراني، وإعادة التوازن للمحيط البيئي من قبيل فتح مساحات خضراء ومواقع سكنية ذكية وبناء شراكات مرنة ودائمة بين أصحاب المصلحة المتعددين، وإعطاء المواطنين المكانة التي يستحقونها.
وأضاف أن هذه المبادرة ستسمح بتنظيم دورات تكوينية وتقديم اقتراحات وتحليل سياسات محلية حول الحكامة في كل من منطقة بنمسيك بالدار البيضاء ومدينة المحمدية، موضحا أن اختيار مقاطعة ابن امسيك يعود بالدرجة الأولى إلى كثافتها السكانية، بينما جاء اختيار المحمدية باعتبارها امتدادا للعاصمة الاقتصادية للمملكة.
وأشار رئيس الجمعية إلى أنه ابتداء من الأسبوع المقبل سينطلق البرنامج المتعلق بهذا المشروع عبر تنظيم تكوينات وعقد لقاءات تواصلية بين الفاعلين والمنتخبين ومختلف المسؤولين داخل هذه الجماعات الترابية.





