الاقتصاد

ارتفاع محدود لأسعار العقار بالدارالبيضاء مقارنة بالرباط و طنجة

كازابلانكا الآن

عرفت أسعار العقار في الربع الثالث من 2020 بجميع مدن المملكة المغربية ارتفاعا متباينة من مدينة لأخرى بعد الأزمة الخانقة التي عاشها القطاع خلال خلال الربعين الأولين من العام بسبب أثار جائحة كورونا، قبل أن ينتعش نشاط القطاع بشكل ملحوظ خلال الربع الثالث.

وهذا الانتعاش يبرز من خلال آخر “مؤشر لأسعار الأصول العقارية” الذي تم إعداده بشكل مشترك بين بنك المغرب والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، رغم ان ارتفاع اسعار العقار بالدارالبيضاء ظل محدودا مقارنة بالسنوات الفارطة حيث لم يتجاوز 2,9٪ مقارنة بمدينة الرباط التي سجلت أهم زيادة على المستوى الوطني بنسبة 12٪ بعد انخفاضها بنسبة 6,4٪ في الربع السابق .

بعد العاصمة تأتي مدينة طنجة في المرتبة الثانية، حيث سجل مؤشر الأسعار زيادة بنسبة 5,3 في المائة. وهمت الزيادات جميع الأصناف، أي 7,8 في المائة بالنسبة للمباني السكنية و2,6 في المائة بالنسبة للأراضي و3,7 في المائة للعقارات المخصصة للاستخدام المهني. وارتفعت المبيعات بنسبة 59 في المائة، لتعود إلى المستوى المسجل في 2019.

وعاد رقم المعاملات إلى مستويات مماثلة لتلك التي كانت قبل الأزمة، وهكذا ارتفعت المبيعات في الربع الثالث بنسبة 117,6 في المائة، بعد التراجع بنسبة 41,4 في المائة في الربع الثاني وبنسبة 29 في المائة في الربع الأول. وشمل هذا الارتفاع جميع أنواع العقارات.

وصاحب هذا الارتفاع في المبيعات ارتفاع في الأسعار أيضا. فقد ارتفع مؤشر أسعار الأصول العقارية، في الربع الثالث من عام 2020 بنسبة 3,6 في المائة بعد انخفاض بنسبة 3 في المائة لوحظ في الربع السابق. وتعكس هذه الزيادة زيادة قدرها 3,6 في المائة في أسعار العقارات السكنية والأراضي و5,1 في المائة بالنسبة للعقارات المخصصة للاستخدام المهني.

أما الأسعار فقد ارتفعت بـ11,9 في المائة بالنسبة للمباني السكنية و4,2 في المائة بالنسبة للأراضي. أما بالنسبة للعقارات المخصصة للاستخدام المهني، فقد ارتفعت أسعارها بنسبة 33,2 في المائة.

ويمكن تفسير هذه الزيادة، جزئيا، بالطلب القوي الذي سجل خلال الربع الثالث، وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع المعاملات التي زادت بنسبة 228,4 في المائة بعد الانخفاض الذي بلغ 56,6 في المائة و29,9 في المائة خلال الربعين الأولين من سنة 2020، لتعود بالتالي إلى مستواها الذي سجل سنة 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى