أليس هناك رجل واحد بمجلس الدارالبيضاء يخلص ساكنتها من هذه النفايات الصلبة ؟

كازابلانكا الآن
و أنت تتجول بشوارع و أزقة العاصمة الاقتصادية للمملكة تثير انتباهك أكوام من الحجارة و قطع الآجور و الإسمنت من مخلفات البناء، سواء بالاماكن و الفضاءات الخالية بعيدا عن أعين المراقبة أو حتى بجوار صناديق القمامة، و تتساءل مع نفسك لماذا عجزت الشركات المكلفتان بملف النظافة بالدارالبيضاء في احتواء الوضع، قبل أن تتأكد أن الأمر لايعنيهم وفق دفتر التحملات الذي يربطها بمجلس المدينة، وأن هذا الأخير هو من عجز في إيجاد صيغة مناسبة للتخلص من هذه النفايات الصلبة التي باتت تغزو شوارعنا و بعتبات بيوتنا و مؤسساتنا العمومية منها و الخاصة.
وفي انتظار إيجاد الصيغة الملائمة من طرف الجماعة الحضرية لأكبر مدينة بالمغرب والتي لا يتردد مدبرو الشأن المحلي بها في ” توليد” شركات للتنمية بمسميات عدّة استنزاف خزينة المحلي دون أن يكون لها الأثر الإيجابي على الساحة بهذه المدينة ” الغول”، ترى ما الذي يمنعها من إخراج شركة جديدة الوجود و إسناد مهمة التخلص من هذه النفايات إليها و إلا فإن المسؤولية تظل قائمة حاليا بين مجلس المدينة و السلطات المخلية على صعيد مقاطعات المدينة في تخليص ساكنتها من هذه النفايات .
وفي حال عجزهم عن إيجاد صيغة ملائمة للتخلص من هذه النفايات، وجب عليهم العمل على إلزام المواطنين ومعهم أصحاب الشركات المكلفة بأوراش البناء ممن يهمُّون بالحصول على رخصة البناء أو الاصلاح بضرورة تحمل عملية نقل مخلفات الأشغال أيّا كانت إلى المكان المخصص لها بعيدا عن شوارع و أزقة مدينة هي بالكاد تحاول التغلب على نفاياتها المنزلية فما بالك بأطنان من الأحجار !





