كازابلانكا الآن
رغم التنبيهات المستمرة لعدد من الفعاليات المدنية بمدينة المحمدية بشأن فضيحة المواد الغذائية، التي لا تزال محجوزة بدار الثقافة منذ فترة الحجر الصحي، إلا أن الأمر لا زال على حاله.
وذكرت بعض المصادر أن الإعانات التي اقتنتها جماعة المحمدية في عهد الرئيسة السابقة إيمان صبير، قصد توزيعها على المواطنين المتضررين من تداعيات جائحة كورونا خلال تطبيق السلطات الحجر الصحي، قد تعرض بعضها للتلف، بعدما ظلت مخزنة بدار الثقافة، دون أن يستفيد منها أحد.
وفي هذا الصدد راسل المكتب الإقليمي المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بعمالة المحمدية، النيابة العامة بالرباط قصد فتح تحقيق حول هذه المؤونة المخزنة بدار الثقافة بالمحمدية منذ حوالي السنة ولم يتم توزيعها على الساكنة.
وجاء في مضمون الشكاية الموجهة ضد المجلس الجماعي لمدينة المحمدية أن جزءا من هذه المؤونة قد تعرض للتلف، رغم التنبيهات و المطالب المرفوعة للسلطات المعنية قصد الافراج عنها لكندون جدوى يضيف ذات المصدر.
وطالب المكتب الإقليمي للمنظمة الحقوقية في شكايته بضرورة تعميق البحث في الموضوع و إسناد الملف للفرقة الوطنية للشرطة القضائية .
وكانت السلطات العاملية بالمحمدية قد رفضت السماح للمجلس الجماعي السابق برئاسة إيمان صبير المنتمية للعدالة و التنمية، السماح بتوزيعها بشكل انفرادي مخافةاستغلالها سياسيا في بعض الحملات الانتخابية السابقة لأوانها، علما أن الميزانية المخصصة لهذه الإعانات تقدر بحوالي 50 مليون سنتيم.