من هو الرئيس المقبل والسيناريوهات الممكنة للتحالفات داخل مقاطعة الحي الحسني..؟

كازابلانكا الآن
يترقب ساكنة مقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء بتوجس كبير ما ستفرزه التحالفات بين مختلف الأحزاب المؤثتة للمشهد بالمنطفة على ضوء نتائج انتخابات 8 شتنبر الحالي، لاختيار الرئيس المقبل لمجلس المقاطعة و التي تبقى محصورة بين كل من ” الطاهر اليوسفي” وكيل اللائحة الجماعية للتجمع الوطني للأحرار و ” عبد القادر بودراع” مرشح ” البام” ثم ” محمد الركاني” عن حزب الاستقلال.
و تبقى السيناريوهات الأبرز لتشكيل المجلس المقبل مفتوحة على أكثر من خيار، بناء على ما أفرزته صناديق الاقتراع بالمنطقة التي بوأت الصدارة لحزب التجمع الوطني للأحرار بـ9 مقاعد متبوعا بالأصالة و المعاصرة و الاستقلال بـ5 مقاعد لكل منهما، ثم حزب العدالة و التنمية الذي تراجع بشكل كبير مقارنة مع الولاية السالفة حيث لم يحصل سوى على 4 مقاعد.
فيما فازا كل من حزبي التقدم و الاشتراكية و العهد الديمقراطي بثلاثة مقاعد لكل منهما و الاتحاد الاشتراكي ثم الاشتراكي الموحد بمقعد وحيد لكل حزب على حدة.
وبناء على المقاعد المحصل عليها حسب الألوان السياسية، تشير بعض القراءات الخاصة بمتتبعين للشأن السياسي بالمنطقة إلى أن تحالف كل من ” البام” و الاستقلال” ثم التجمع الوطني للأحرار و التقدم و الاشتراكية و العهد الديمقراطي سيمنحهم الأغلبية المريحة من أجل اختيار الرئيس المقبل للحي الحسني بما مجموعه 25 مقعدا من أصل 31 مقعدا.
إلا أن مصادر اخرى استبعدت تواجد كل من الاحزاب الثلاثة المتصدرة للمشهد بالمنطقة في تحالف واحد، بحكم الصراع الخفي الذي سيظهر جليت عند لحظة اختيار الرئيس المقبل للمجلس في هذه الحالة بين الاطراف الثلاثة ( الميزان، الجرار، الحمامة) خاصة مرشحي الحمامة و الجرار.
خيار ثاني يظل ممكنا، وهو تحالف كل من الاستقلال(05) و الاصالة و المعاصرة (05)ثم العدالة و التنمية (04)مدعومين بكل من التقدم و الاشتراكية(03) و العهد الديمقراطي(03) على أن تمنح رئاسة المقاطعة لـمرشح ” البام” عبد القادر بودراع”، بحكم العلاقة الوطيدة التي تربطه بزميله السابق بالحزب ” محمد الركاني ” الذي عاد لقلعته السابقة” الاستقلال”.
ويبقى الخبار الثالث هو تحالف كل من ” التجمع الوطني للأحرار( 09) و الاستقلال( 05) مدعومين بكل من التقدم و الاشتراكية (03) و العهد الديمقراطي (03) و حزبي الاشتراكي الموحد (01) و الاتحاد الاشتراكي(01) ، مشكلين أغلبية بـ 22 مقعدا.
هي قراءات تبقى مجرد احتمالات و تخمينات بخصوص هوية الرئيس المقبل للحي الحسني، الذي سيكون عليه تحمل مسؤولية إعادة الاعتبار لهذه المقاطعة التي تعيش في ظل المتتاقظات، لتبقى الـايام القليلة القادمة وحدها الكفيلة بالكشف عن هوية الرئيس الجديد لمقاطعة يلزمها الكثير من الجد و المسؤولية لإخراجها من عنق الزجاجة.