إقليم سطات: مرشحو 5 أحزاب يوقعون ميثاق شرف للإطاحة بأقدم رئيس بجماعة امزورة وهذا هو الرئيس الجديد

كازابلانكا الآن
وقعت خمسة أحزاب بالجماعة القروية ” امزورة” بإقليم سطات، ميثاق شرف بناء على ما أفرزته صناديق الاقتراع في الانتخابات الجماعية لـ8 شتنبر الجاري، قطعت بموجبه الطريق أمام الرئيس المنتهية ولايته، وهو ما شكل مفاجئة من العيار الثقيل، خاصة وأن الأخير كان يطمح لنيل ولاية رابعة على التوالي داخل مجلس جماعة امزورة، قبل أن ينجح التحالف المشكل من 4 احزاب إضافة إلى أحد الأعضاء المنشقين عن ” تحالف” الرئيس السابق، في قلب الطاولة على هذا الأخير.
وجاء في مضمون ” الميثاق” الذي وقعه كل من حزب الأصالة و المعاصرة (4 مقاعد) و التجمع الوطني للأحرار( 3 مقاعد) ثم الاتحاد الاشتراكي ( مقعدين) و العدالة و التنمية (مقعد واحد) قبل أن ينضم إليهم مرشح عن تحالف الرئيس المنتهية ولايته؛ أنه ” بناء على النتائج المحصل عليها في الانتخابات الجماعية يوم 8 ستنبر 2021 و في إطار الاستعدادات لتشكيل المكتب المسير لجماعة امزورة، وكذلك استحضارا للمصلحة العامة وتلبية لمطالب عموم الساكنة في خلق ائتلاف منسجم يخدم مصالح الجماعة، اتفقت الأحزاب المعنية الموقعة لهذا الميثاق على تشكيل تحالف مشترك، في خطوة اعتبرها بعض المتتبعين للشأن المحلي بالمنطقة بمثابة انفراج في الوضع و بداية لمسار جديد من التغيير المنشود.
فبالرغم من أن نص الاتفاق لم يشر إلى تشكيل المكتب الجماعي المقبل، إلا أنه استنادا إلى مصادرنا الخاصة، فقد تم الاتفاق على منح رئاسة المجلس للسيد « حميد نور السادات» مرشح حزب الأصالة و المعاصرة عن الدائرة 5 بجماعة امزورة.
كما تم الاتفاق على أن ينال حزب التجمع الوطني للأحرار في شخص مرشحه « الطاهر أعريش» صفة النائب الأول للرئيس ، فيما النائب الثاني « سعيد بازة» المستشار السابق بذات المجلس المرشح عن الدائرة 12 باسم الاتحاد الاشتراكي، على أن يمنح السيد ” مولاي أحمد صابور العلوي” النائب الثالث للرئيس.
ويتكون المجلس الجماعي لـ” امزورة” من 18 مقعدا، نال منها الاتحاد الدستوري 8 مقاعد ، وجاء ثانيا حزب حزب الأصالة و المعاصرة بـ 4 مقاعد، وفي المرتبة الثالثة حل حزب ” الحمامة” بـ 3 مقاعد، ثم الاتحاد الاشتراكي رابعا بمقعدين و العدالة و التنمية أخيرا بمقعد واحد.
فرغم تصدره لنتائج الانتخابات الجماعية لـ8 شتنبر إلا أنه سرعان ما سيجد مرشح الاتحاد الدستوري ” أحمد الميساوي” المنتهية ولايته نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعدما فقد اثنين من الدوائر الانتخابية التي كان يعول عليها كثيرا، ويتعلق الأمر بالدائرتين 8 و 11، وزاد من صعوبة موقفه التوافق و الانسجام اللذان أبانوا عنهم مرشحي دوائر مشيخة ” بولعوان”ما خلق تحالفا قويا أطاح بأقدم رئيس جماعة بالمنطقة.
معطيات و أرقام تبقى رهينة بالأيام القليلة القادمة و التي ستكشف عن المكتب الجديد و توليفته، وسط تطلع ساكنة دواوير جماعة امزورة إلى التغيير و ركوب قطار التنمية رغم تأخر انطلاقته.