الهراويين: اعتصام مفتوح لأغلبية المرشح الاستقلالي إدريس صديق تزامنا مع جلسة انتخاب الرئيس

مراسلة: جمال بوالحق
اعتصم سبعة عشرة عضوا جماعيا ممّن انضوَوا ضمن لائحة (الاستقلالي) إدريس صديق داخل مقر التأهيل الاجتماعي بالهراويين،الذي كان مُقررا أن يشهد مراسيم تنصيب الرئيس الجديد للهراويين، وذلك احتجاجا على “ما أسموه” انحياز باشا المدينة للائحة (الباموي) مصطفى صديق الذي (يٌسخن) أكتافه فقط بثلاثة عشرة عضوا مع تسجيل حياد عضو وحيد ينتمي إلى فيدرالية اليسار.
فطبقا للتفاصيل التي استقيناها من عين المكان عن واقعة (البلطجة) التي وقعت داخل قاعة الاجتماع، فهي مُفتعلة، بعد أنْ تبيّن ترجيح كفة إدريس صديق في الفوز برئاسة الجماعة، وبأن الباشا هو الذي خلق الفتنة بمؤازرته للائحة دون أخرى من غير أن يلتزم بالحياد.
ودافع مصدر باموي من لائحة مصطفى صديق عن الباشا وأشار على أنه كان محايدا، ولم يؤازرْ أيّ أحد وعلى أنّ القانون بجانب لائحة (البام) في الفوز برئاسة الجماعة بناءً على مقتضيات ما جاء في الاتفاق التحالفي المبرم ما بين الأحرار في تشكيل المجلس الجماعي، فهو ملزم للأعضاء التسعة المنتمين للأحرار، والذي يحثهم على ضرورة مساندة لائحة (البام) وإلاّ تعرّضوا إلى التجريد من عضويتهم.
واعتبرت جهات مهتمة بتدبير الشأن المحلي وبالآليات القانونية المنظمة للعمل الجماعي بأنّه لا يحق للباشا تأجيل أشغال انتخاب الرئيس؛لأن المجلس سيّد نفسه، وبأنه ملزم عليه بتوفير الأمن،والحرص على استمرار الجلسة إلى نهايتها، مادام النصاب متوفرا مع تعيين الأكبر سنا لتسييرها حتى يتم انتخاب الرئيس،وفق ما جاء في القانون المنظم للجماعات المحلية.
ويُشار على أن شخصية نسائية من حزب الأحرار الشهيرة (بمدام النقطى) حلّت بعين المكان للتفاوض مع المعتصمين خصوصا وأن ستة أعضاء من حزبها،يؤازرون لائحة إدريس صديق، ويعتصمون معه إلاّ أنّهم رفضوا الاستجابة لمطلبها تحت مبرر غياب الصفة القانونية التي تُخوّل لها القيام بهذه المهمة.
ويشار أيضا على أن باشا الهراويين تعرّض لاعتداء خارج مقر الاجتماع عندما كان يتبادل أطراف الحديث مع رئيس جماعة المجاطية وتمّ توقيف هذا الشخص، ووضعه بمركز الدرك الملكي المجاور لمكان الاعتصام.