غليان وسط طلبة إقليم سطات بعد إقصائهم من سلك الماستر
عبد العالي طاشة
تعيش كلية العلوم القانونية والسياسية بجامعة الحسن الأول بسطات هذه الأيام حالة من الغليان، بعد اعتمادها على الإنتقاء (présélection) كشرط وحيد للولوج الى سلك الماستر، ما اعتبره ابناء الإقليم من الطلبة والطالبات الذين وجدوا انفسهم مقصيين من متابعة دراستهم الجامعية، ضربا سافرا لمبدأ تكافؤ الفرص.
سخط الطلبة أبناء الاقليم من الواقع المزري الذي يعانون منه، بسبب تفاقم المشاكل التي تُعيق مسارهم في التحصيل العلمي من داخل الجامعة، سيما و ما اثارته نتائج المحاضر النهائية من حالة إستياء كبيرة بينهم، والتي خالفت توقعاتهم، وما كانوا ينتظرونه، دفعتهم إلى التنديد بالقرارات التعسفية والإنتقامية التي ما فتئت تستهدفهم غداة كل موسم جامعي.
وعن النتائج التي أعلنت عنها كلية العلوم القانونية والسياسية بجامعة الحسن الأول بسطات، كشفت هذه الأخيرة عن خلط كبير، خاصة يوجد طلبة معدلاتهم جيدة لم يجدوا أنفسهم ضمن اللوائح النهائية للطلبة المقبولين بمختلف الماسترات المفتوحة بذات الجامعة، فيما نظرائهم وجدوا أنفسهم مقبولين عبر كافة جامعات الوطن، ما خلف موجة غضب بين صفوف الطلبة من أبناء الاقليم.
مصادر من الطلبة أكدت للجريدة ان ما يجب العمل عليه من طرف القائمين على الجامعة في تحديد معايير الولوج لسلك الماستر ليس هو التنصيص على ترتيب النقط بل الامتحان مع حترام شروط الملف الوصفي، معتبرين ان نتائج المحاضر النهائية للطلبة المقبولين بمختلف الماسترات المفتوحة بذات المؤسسة خرق للقانون بعينه، مطالبين بضرورة تخصيص كوطة لأبناء الأقليم.
ذات المصادر تضيف ان نسبة كبيرة من أبناء اقليم سطات تم تنقيطهم بجميع السداسيات الست (Les semestres) بكلية العلوم القانونية و السياسية بسطات بنقط متوسطة حالت دون قبولهم على مستوى البرمجة (Système)، مطالبين بعدم جواز الاعتماد على نقط الاجازة كمعيار للولوج للماستر، لما يشكله من ظلم في حق طلبة سطات.
هذا ويتسائل الشارع السطاتي عن الفصائل الطلابية المتواجدة داخل الحرم الجامعي وكذا جمعيات المجتمع المدني وبرلمانيو الإقليم الستة عن دورهم في الترافع بخصوص مسألة إقصاء أبناء الإقليم من الولوج الى سلك الماستر بكلية العلوم القانونية و السياسية بسطات، مطالبين من المجلسين الجماعي و الإقليمي بإدراج هاته القضية بجدول نقط الدورات المقبلة من أجل تدارس معايير وشروط الانتقاء المتعلقة بمتابعة الطلبة دراستهم الجامعية بسلك الماستر، وكذا معرفة أسباب هذا الاقصاء.
ولتقريب الصورة أكثر من االازم و إشراك الطرف الثاني المعني بهذه القضية، حاولت ” كازابلانكا الآن” إشراك المسؤول الأول عن كلية الحقوق و العلوم السياسية بسطات في الموضوع، من خلال الاتصال به، إلا أن هاتفه ظل يرن دون إجابة .