أزمة مالية خانقة تضرب الدفاع الجديدي

خالد انويرة
لازال فريق الدفاع الحسني الجديدي يتخبط في وضع غير مستقر على المستوى المالي منذ الموسم الماضي، بسبب تداعيات أزمة الوباء من جهة وكذا تقليص منح الدعم التي كان يتوصل بها النادي خلال المواسم الماضية، من قبل الراعي الرسمي وكذا المجالس المنتخبة.
وفقد النادي في ظرف موسمين فقط، حسب ما أكدته مصادر مطلعة، قرابة مليارين ونصف المليار سنتيم، أي مليار و250 مليون سنتيم للموسم الواحد، بسبب تراجع الدعم المخصص من “المحتضن الرسمي”، من مليار و600 مليون سنتيم إلى 900 مليون سنتيم فقط، إضافة لتراجع الدعم المخصص من المساهمين المحليين إلى 100 مليون سنتيم بدل 600 مليون سنتيم.
ومن بين التفاصيل التي زادت حدة الأزمة داخل الدفاع الحسني الجديدي على غرار مجموعة من الأندية الوطنية يضيف المصدر ذاته، هو تأخر صرف منح الموسم الجاري من الداعمين السالفي الذكر بالنسبة للموسم الجاري، الشيء الذي أسهم في تراجع نتائج الفريق الأول بعد الانطلاقة القوية في بداية الموسم وتصدره للدوري خلال بعض الدورات.
واعتبرت المصادر ذاتها أن تقليص المنح المخصصة للنادي، لا يعد فقط ضربا لاستقرار الفريق الذي يمثل الجهة وتوازنه المالي، بل كذلك هو بمثابة ناقوس خطر يهدد بشكل مباشر عدد كبير من المؤطرين والعاملين داخل النادي، الذين صاروا أقرب لفقدان وظائفهم.
وشددت المصادر ذاتها إلى أنه وبغض النظر عن تراجع نتائج الفريق الأول والمشاكل التي قد يجدها اللاعبون والأطقم التقنية وإمكانية صراع الفريق مجددا من أجل ضمان مكانته بين أندية الصفوة، فإن التنشيط الرياضي على مستوى الجهة والتظاهرات المتعددة التي كانت تنظم بإشراف أو مشاركة الدفاع الحسني الجديدي لن يعود لها وجود في قادم الأيام، وهي التفاصيل، التي ترسم مصيرا مجهولا لكرة القدم خاصة والرياضة عموما في المدينة.