أشغال هدم بمسجد ” السُّنة” تثير قلق ” بيضاوة”

أثارت أشغال الهدم التي تهم أجزاء من مسجد السنة، بمدينة الدارالبيضاء، استغراب عدد منياكنة المدينة، خاصة المهتمين بثرات العاصمة الاقتصادية.
من جهتها، دخل جمعية “كازا ميموار” على الخط، حيث نددت بـ ” أشغال الهدم الجارية بمسجد السنة”، مبرزة أن “هذا المسجد يعتبر شهادة بارزة للتيار الهندسي الخرساني بالمغرب، وبمثابة معلمة عمرانية حضرية لمجموع سكان الدار البيضاء، نظرا لخصائصها الهندسية الجوهرية، ورمزا للمعاصرة والتنوع الثقافي والتسامح”.
وكشفت نفس الجمعية في بلاغ لها أن سبب احتجاجها أن “مسجد السنة يعتبر الحجر الأساس في البيان الاستدلالي من أجل تسجيل الدار البيضاء في اللائحة الإرشادية لمنظمة اليونسكو”، مشيرة إلى أن “الملف الذي قدمه المغرب تحت شعار “الدار البيضاء مدينة القرن العشرين، ملتقى التأثيرات”، يقدم المدينة “كمختبر استثنائي تجريبي لهندسة وعمران القرن العشرين”،
وتساءلت “كازا ميموار” حول الغاية من العمل الجبار الذي تقوم به الجمعية رفقة الجهات المعنية من أجل تثمين والمحافظة على التراث، إذا كانت معلمة تراثية استثنائية بمثابة مسجد السنة تتعرض لعملية الهدم دونما سابق إنذار؟
واستنكرت، ما أسمته “الاعتداء المرفوض على التراث البيضاوي”، مطالبة السلطات المعنية بتحمل مسؤوليتها أمام تدهور هذا الجزء من تاريخ الدار البيضاء واتخاذ إجراءات عاجلة، من أجل وقف عملية الهدم والمبادرة بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات.
وحسي ما أوردته مصادر الجريدة، فإن الأمر يتعلق بترميم وإعادة تأهيل الجناح الخاص بالنساء في المسجد والذي أصبح متهالكاً وآيلاً للسقوط، ما يهدد وفق ذات المصادر حياة المصليا، نافية أن تكون هناك نية للهدم الكلي للمسجد، مضيفة أن الأشغال القائمة على مستوى جناح النساء بالمسجد المذكور تأخذ بعين الاعتبار مسألة الحفاظ على معالم المسجد .