سطات…من يتحمل مسؤولية تحول المدينة إلى مستنقع للنفايات بمختلف أشكالها؟

عبد العالي طاشة
بعدما انتشرت كميات كبيرة من النفايات بمدينة سطات، بات الاشمئزاز و التقزز عنوان التدبير المفوض لقطاع النظافة بالمدينة، سيما و تحول عدة فضاءات في أحياءها وشوارعها أمام مرأى المسؤولين، إلى نقط سوداء بسبب حاويات الازبال المنتشرة هنا وهناك، والممتلئة عن بكرة أبيها، بالنفايات الصلبة، في وضع لا يسر الناظرين من سكان وزوار المدينة بسبب عدم إفراغ هذه الحاويات من محتوياتها.

جولة بسيطة بعدة أحياء وشوارع في “عروس الشاوية” حي ميمونة، حي البطوار، اشطر حي السلام، حي مجمع الخير، حي مفتاح الخير، حي سيدي عبد الكريم، حي قطع الشيخ، فضاءات “السويقات” الشعبية، تظهر بالملموس مدى معاناة السكان نتيجة تراكم الأزبال التي حوّلت أماكن تواجد الحاويات الازبال إلى فضاءات مقززة، ومصدر للروائح الكريهة التي تزکم الأنوف، كما تشكل فضاء لانتشار الحشرات والكلاب والقطط الضالة، وتلطخ سمعة المدينة و الساكنة.

نقط سوداء للنفايات و مخلفات الباعة المتجولين، و الاتربة والنفايات المنزلية، باتت “كارثة” تشكو منها عديد الأحياء بالمدينة، حتى اضحت مرتعا للتلوث البيئي والنظري لساكنة المدينة الذين عبّروا على مواقع التواصل الاجتماعي عن تذمرهم مما آل إليه وضع النظافة في مدينتهم، ذلك ان الشاحنات لا تجمع الأزبال المنتشرة بجانب الحاويات، ما يتسبب في تراكمها.

و بالنظر إلى التركيبة الحالية للمجلس البلدي المشكل من تسعة أحزاب فحالة الفوضى التي تعيشها المدينة على جميع المستويات شيء طبيعي، فهل رئيس الجماعة و تفعيلا للوعود التي قطعها أمام الساكنة بكون هذه الولاية الانتدابية ستكون أفضل من سابقتها، سيتفاعل مع مطالبهم من خلال حل هذه المعضلة التي تؤرق سكان مدينة ينتظر منها أن تستعيد عافيتها، وتستقبل زوارها من داخل وخارج المملكة.

يشار ان مكتب المجلس الجماعي الجديد مطالب وجوب الالتزام بوعود ما قبل الانتخابات، بالتدخل العاجل والفوري، وإلزام شركة التدبير المفوض لها تدبير قطاع النظافة باحترام دفتر التحملات، وتعويض الحاويات المتضررة بأخرى جديدة، وتعميمها على كل الازقة والشوارع، والعمل على صيانتها باستمرار، لأن كل ما تم تقديمه من وعود من طرف الشركة المكلفة بتدبير النظافة لم يترجم إلى واقع يخدم الساكنة والبيئة.







