من أعدم مشروع ” تشبيب” قناة الرياضية و جعلها قاطرة للإعلام الرياضي بالبلاد..؟
مازال المتتبعون لقناة الرياضية ينتظرون برامج الشباب التي بادرت قناة الرياضية بإعلانها في وقت سابق عبر وصلات إشهارية تباينت الردود بشأنها قبل أن تكشف دورة الزمن أن ما يتن الترويج له ليس بالضرورة سيتم تطبيقه على أرض الواقع.
القناة التي خرجت للوجود حتى تكون مسايرة للتطور الذي يعرفه القطاع الرباضي بالبلاد، عجزت في بلورة تفك الصورة ” الهلامية ” التي ريمها القائمون على تدبير أمورها، ما عدا تمكنهم من إنتاج ثلاث برامج فقط وكلها متشابهة من حيث المحتوى، مع ضمان تغطية لعض الدوريات بالمناطق النائية، وهو ما كلف القناة سنتين من الإنتاج ببث زمني لا يتجاوز بضع ساعات، بالإضافة إلى معدات تقنية كثيرة وطاقم
ضم بعض تقنيي التوضيب و صحفيين أشرف على انتقائهم واختبارهم مدير القناة بنفسه.
بعد أشهر قليلة لم تخلو من العثرات و التعثرات سيتراجع إنتاج البرامج لتختفي نهائيا حيث اكتفت القناة بالإعادة التي ملها المشاهد بعد طول انتظار، وهو ما أثار استياء العاملين والمهنيين في القناة، بعدما فشلت هذه الأخيرة في الترويج لقطاع بات يشكل قاطرة للنماء و التطور لدى بعض البلدان التي تحترم قنواتها الرياضية مشاهديها على اختلاف مشاربهم و اهتماماتهم.
الغضب العارم الذي رافق مهنيي قناة الرياضية منذ الانطلاقة هو عدم تدبير الوسائل التقنية المتاحة في تحقيق باقة برامج متنوعة وحوارية تعزز حضور القناة العمومية في المشهد الإعلامي الوطني واكتفائها بالنقل المباشر لمباريات البطولة الوطنية ودوريات بعض الجامعات وهو الأمر الذي لا يتماشى مع دفتر تحمل القناة ومسؤوليتها لتحقيق التنوع الطبيعي الذي يرضي جميع أذواق الجمهور الرياضي.
فترة جمود تمر منها قناة الرياضية واستياء عارم لم يخرج من أزمته بعد، علما أن حسن بوطبسيل، مدير القناة عمر لأكثر من 11 سنة، وهي الفترة التي ليست شبيهة بإنطلاقة القناة مع الصحافي والمدير يونس العلمي، الذي كانت في فترته القناة تنتج أزيد من أربعة وعشرين برنامجا، بالإضافة إلى نقل أحداث وملتقيات دولية، وهو ما يعتبر إلى حد الآن في نظر جميع المهنيين زمنا ذهبيا ينتظرون عودته إلى واجهة القناة.
كل هذه الأمور وأخرى، جعلت أحد العاملين بالقناة المغضوب عليهم من طرف الإدارة، جعلته يدافع على مجموعة من الأخطاء التي وقعت فيها إدارته من أجل إصلاح علاقته بمدريه ومسؤوؤليه، وهو الأمر الذي أغضب زملائه بالعمل