سكانٌ يراسلون عامل مديونة في شأن فرض التزام عليهم خاص بحافلة للنقل المدرسي

جمال بولحق
جاء في مستهل شكاية وجهها سكانٌ يقطنون بدوار بلعربي (الضْرك) بتراب جماعة المجاطية إلى عامل مديونة ،على أنّ حافلة للنقل المدرسي خاصة بنقل تلاميذ وتلميذات سكان الدوار المذكور إلى مدرسة مليكة الفاسي بمديونة، على مسافة حوالي 600 متر من محلاتهم السكنية، هي حافلة تشكل خطرا على التلاميذ؛بسبب قدمها،وتدهور حالتها الميكانيكية؛لأنّ الجمعية المكلفة بالنقل المدرسي،دخلت غمار هذا المجال،من غير العمل على توفير حافلة صالحة للنقل المدرسي، فهي لا تُوفر السلامة الضرورية؛ لنقل التلاميذ في ظروف مواتية،وتعرض سلامتهم البدنية للخطر خصوصا وأنّها تنقل أطفالا صغاراً،وتعمل على تكديسهم في جوفها، في ظل ظروف غير إنسانية.

والأدهى من ذلك،تشير الشكاية،أنّ هذه الجمعية في الوقت الذي عجزت فيه عن توفير حافلة،تستجيب للشروط الضرورية، وبعد وقوع كسر لأحد التلاميذ؛ بسبب حادثة طارئة،اشترطت فيه مؤخرا على آباء وأولياء التلاميذ، التوقيع على التزام،يبرئ ذمتها في حالة وقوع أي حادث للتلاميذ خارج الحافلة،وأداء الواجب الشهري المحدد في 70 درهما في موعده .

واستغرب السكان من عملية إجبارهم من طرف الجمعية على ضرورة توقيع الآباء على التزام مكتوب، من غير أن تعمل على توفير حافلة في المستوى،لا يقل عمرها عن الخمس سنوات،وتكون حالتها الميكانيكية جيّدة،حفاظا على سلامة التلاميذ.

وطالبوا في اختتام الشكاية بضرورة فتح تحقيق في الموضوع والحرص على توفير حافلات للنقل المدرسي،تستجيب للشروط الضرورية المعمول بها في مجال النقل المدرسي، وكشف الغموض الذي يكتنف عملية إجبار أولياء التلاميذ،التوقيع على التزام، يتحملون فيه لوحدهم مسؤولية وقوع أيّ شيء يقع داخل وخارج حافلة، هي في الأصل لا تصلح لنقل تلاميذ صغار لا حول لهم ولاقوة.