لاجيروند… معاناة ساكنة زنقة “رابعة العدوية” بسبب جحافل كلاب مرافقة لبعض المتشردين

كازابلانكا الآن
تناشد ساكنة حي لاجيروند بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالبيضاء السلطات المختصة قصد التدخل لوضع حد لمعاناتهم مع كل المظاهر المسبئة لواحد من الأحياء التي تتمتع بموقع استراتيجي مهم، إلا أن ذلك لم يشفع لساكنته في الاستفادة من أدنى شروط العيش بهذه الرقعة الجغرافية.
اليوم، ولأكثر من أي وقت مضى، بات حي لاجيروند يحتاج إلى عناية أكبر من المسؤولين، فهو موقع يتواجد بين أهم /وسائل النقل بالمدينة، بحيث يوجد على بعد خطوتين من المحطة الطرقية أولاد زيان و محطة القطار الدار البيضاء المسافرين، و تحده من جانبين منصتان لخطوط الطرامواي، كما يوجد على مقربة من عدد كبير من الأسواق، إلا أنه مع ذلك يفتقد لعدد من مقومات الحياة الطبيعية، حيث تغيب عليه شروط السلامة و الأمان و الطمأنينة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، تعرف زاوية زنقة ‘ليسبار” و زنقة “رابعة العدوية” تواجدا يوميا لمجموعة من المتشردين الذين يعاقرون الخمر (الكحول) و يتجمعون ليلا بجانب أحد المنازل و معهم مجموعة من الكلاب، وهو الوضع الذي طالما نبّهن له الساكنة التي سئمت من التواجد المستمر لهؤلاء الأشخاص الذين يشكل تواجدهم عنصر خوف بالنسبة لبعض الأطفال و النساء بالنهار، كما لا يمكن المرور من المكان ليلا بتواجد تلك الكلاب التي لا يتوقف نباحها طيلة الليل و هو ما يزيد من معاناة السكان.
و حسب مصادر من عين المكان، فقد بدأت هذه الكلاب تتكاثر في هذه الأيام، خاصة مع ظهور مجموعة من الجراء وسط قلق في صفوف ساكنة المنطقة، ما جعلهم ييدقون ناقوس الخطر متيائلين غي الوقت نفسه حول ما إن كان سيظل هذا الحي مأوى لمن لا مأوى لهم.
وطالب المتضررين من المسؤولين بالمنطقة العمل على وضع حد لهذا الإشكال الذي بات يقض مضاجعهم، و يحول حياتهم إلى جحيم، خاصة بعد ارتفاع عدد الكلاب الضالة بالحي كله و بنسبة أكثر بين زنقتي رابعة العدوية و ليسبا.