عضو بمجلس جماعة سطات يكشف ما غاب عن اتفاقية تأهيل ملعب سيدي عبدالكريم بالمدينة
عبد العالي طاشة
طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، عقد المجلس الجماعي لسطات، دورته العادية لشهر ماي 2022 يوم امس الجمعة 06 ماي 2022 بقاعة الاجتماعات بذات الجماعة.
ومن بين النقط التي تضمنها جدول أعمال الدورة الأولى، والتي أثارت ردود أفعال متباينة بين الأعضاء نقطتي دراسة ملحق تعديلي للاتفاقية الإطار للشراكة بخصوص إنجاز مشاريع رياضية وشبابية بين جماعة سطات والمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة والمصادقة عليه، و نقطة دراسة مشروع اتفاقية شراكة بين جماعة سطات والمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة من أجل تهيئة ملعب سيدي عبدالكريم والمصادقة عليها.
وفي سياق الحدث، أوضح المستشار الجماعي “عبدالكريم التيال” عن المعارضة، خلال تصريح خص به “كازبلانكا الان” بخصوص عدم تصويته لصالح اتفاقية تأهيل ملعب سيدي عبدالكريم، (يقول) بأن الأمر لا يعد رفضا للمبدأ العام الذي يقتضي تطوير الملعب، و إنما رفضا لعدم خضوع الاتفاقية لمؤشرات النجاح لأنها لم تجب على أسئلة تقنية محضة، سيما وأن باقي أطراف الاتفاقية لم يقدموا أي مرونة إزاء اقتراحات بناءة من قبل بعض الاعضاء لتجويد مضمون الاتفاقية، مشيرا إلى أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، لم تشر للجماعة كشريك في تسيير المشروع، بدليل استنادها إلى القانون التنظيمي للجماعات الترابية الذي يمنع تدبير الجماعات لمثل هذه المرافق، وهو ما يخالف مقتضيات ذات القانون الذي لا ينص على ما سبق بالمرة، معتبرا أن الإشارة المستمرة كون الاعتمادات المالية المخصصة قد لا تكفي لانجاز المشروع تعد مؤشرا واضحا قد يؤدي بحلم انجاز المشروع إلى التبخر ليدخل في عداد المشاريع المتوقفة.
ذات المستشار الجماعي، ابرز مخالفة البنذ القاض بتحميل الجماعة تكاليف إضافية لصيانة هذا المرفق الرياضي اذا ما اكتمل المشروع، (مخالفته) للمادة السادسة من الاتفاقية الإطار الموقعة سنة 2014 و التي كان من المفروض أن تكون كل مشاريعها منجزة بنهاية سنة 2016، مبديا تخوفه من عدم تقديم أي تصور واضح حول مصير جمعيات فرق الأحياء و التي قد لا تستفيد من المشروع في حالة إنجازه، وهو ما قد يعجل بتقسيم سويعات قليلة بينها لا تلبي طموحات منخرطيها، موضحا أن العشب الاصطناعي الجيد جدا لا يمكن أن تتجاوز طاقته الأسبوعية من ساعات اللعب 36 ساعة، وأن الضغط الكبير على الملعب سيعرضه للتلف في مدة قصيرة و بالتالي ستكون الجماعة ملزمة بصيانته بتكلفة مرتفعة أو يترك الملعب التالف على حاله يواجه نفس مصير ملعب القرب بحي الخير الذي أصبحت ارضيته تهدد اللاعبين باصابات خطيرة.
التيال، ومن خلال الملاحظات التي اوردها غداة الدورة (يقول) أنها نابعة من تجربة مريرة مع المشاريع المتوقفة في مدينة سطات و التي عوض أن تساهم في حل المشاكل باتت تزيد من وطأتها، مضيفا أن مسؤوليته تفرض عليه التنبيه إلى كل النقائص مبكرا، معللا ذلك بأن مبادئه تفرض عليه عدم الدفع في اتجاه وقوع المدبرين في الأخطاء للركوب عليها مستقبلا كما كان يفعل البعض، مستقرء في ذلك أن الأخطاء التي ارتكبت منذ سنوات حصرت الرياضة في كرة القدم مع العلم أن رياضات أخرى تفتقد لأبسط شروط ممارستها، مستشرفا في الان ذاتهجج تحويل المبلغ لقاعة مغطاة تحتضن تداريب شباب المدينة خصوصا في ظل توفر وعاء عقاري لذلك مع امكانية الانفتاح على جامعة الكرة لتأهيل ملعب سيدي عبدالكريم خصوصا أنها تتوفر على الإمكانيات المالية البشرية و اللوجستيكية الكفيلة بانجاح المشروع و عدم الوقوع في هفوات كتلك التي وقعت في ملعب القرب حي الفرح الذي لم يشتغل الى يومنا هذا .
هذا وأبدى المستشار الجماعي عن حزب الخضر المغربي، إعجابه بحماس و شجاعة لجنة الشؤون الاجتماعية و الثقافية و الرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني، منبها ذات اللجنة إلى ان مثل هذه الاتفاقيات تتطلب توافر لوحة قيادة واضحة المعالم لكي لا يتحول الحلم الى كابوس تدفع الساكنة و الجماعة تبعاته لسنوات كما حدث في المسبح البلدي، وبملعب القرب حي الفرح 2 و بملعب القرب حي الخير، و سوق الفتح، مطالب من الجماعة اليوم بكل مكوناتها وتلويناتها بتسريع وتيرة البحث عن الرفع من المداخيل لدعم الميزانية، والعمل على إيجاد حلول عاجلة لجلب المشاريع لتحريك عجلة الاقتصاد و هو ما سيؤثر ايجابا على كل القطاعات الأخرى، ليختم قائلا انه مع الاصلاح و التأهيل و التنمية و لكن في إطار الحكامة و اشراك الجميع في اتخاذ القرار السليم.