تشييد حي جامعي خاص بمدينة سطات لتخفيف الضغط و توسيع العرض أمام الطلبة

عبد العالي طاشة
تتطلع مدينة سطات لاستقبال واحد من المشاريع المهمة والتي من شأنها ان تحدث طفرة نوعية على المستوى الاجتماعي، خاصة انه يستهدف فئة مهمة ضمن النسيج الاجتماعي المغربي الا وهي إيواء الطلبة والطالبات، ممن يتابعون دراستهم بالمدينة.
ورغم ان المشروع المشيد بجوار جامعة الحسن الأول بسطات بالعقار الواقع بالملكية المسمات “بلادات الشريبي”، قطع اشواطا متقدمة ومهمة، إلا أنه لم يسلم من بعض المعيقات التي قد تكون سببا في نفور العديد من المستثمرين وتغيير وجهتهم صوب مدن أخرى، ما سيفوت على المدينة وباقي الإقليم فرصة الالتحاق بركب المدن المحتضنة للمشاريع الاستثمارية التنموية.
و خلافا لما يجري الترويج له بخصوص عدم توفر المشروع على الضمانات القانونية، أوضح المهندس المكلف بمشروع الحي الجامعي الخاص، في تصريح خص به جريدة “كازابلانكا الان” أن المشروع التابع لشركة student house مُحصَّن من جميع الجوانب القانونية ويتوفر على جميع الوثائق والضمانات المسلمة من طرف الجهات المختصة، (تتوفر الجريدة على نسخ منها) .
وأضاف ذات المتحدث، أن المشروع سيعمل على تأهيل النسيج الاقتصادي المحلي، ليكون قطبا تنافسيا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز جاذبية الإقليم، و توسيع العرض وخلق فرص إضافية أمام الطلبة الباحثين عن دور للايواء وخاصة القادمين من بعض المدن الأخرى علاوة على تحسين ظروف السكن و الإيواء بالنسبة لعدد مهم من الطلبة ممن يضطرون للبحث عن بيوت مستأجرة.
وأكد المتحدث، على أهمية مشروع الحي الجامعي الخاص بالمنطقة، نظرا للدور الذي سيلعبه في تأهيل النسيج الإقتصادي المحلي،إذ تقدر الطاقة الاستيعابية الاجمالية للحي الجامعي الجديد ب 2450 سرير، الشيء الذي سيمكن من تحسين ضروف وإيواء الطلبة و الطالبات، ناهيك عن توفير يد عاملة مهمة بلغت اليوم في مجال ورش البناء 1000 عامل، بالاضافة الى توفير مناصب شغل مباشرة قدرت حسب ذات المتحدث ب 250 يد عاملة و 200 منصب شغل غير مباشرة.
ومن المقرر إنجاز الشطر الأول من هذا المشروع، بداية الدخول الجامعي، وسيضم الحي الجامعي أجنحة والعديد من الطوابق لإيواء الطلبة والطالبات, إضافة إلى مرافق أخرى، وسيساهم إنجاز هذا المشروع في التخفيف من مشكل السكن المطروح أمام الطلبة الذي يرتفع عددهم كل سنة، بعرض يناسب القدرة الشرائية لأسر الطلبة، مع الاستفادة من بعض الخدمات الإضافية كـ (الانترنيت والتطبيب والمكتبة…. ).
وخلص نفس المتحدث، إلى أن المدينة في حاجة ماسة للمشاريع التنموية التي من شأنها ضخ دماء جديدة في الحركة الاستثمارية بعاصمة الشاوية، ما يفرض ضرورة تحسين مناخ الاستثمار والتشجيع على التنافسية بدل وضع العراقيل والمعيقات والمتبطات في طريق التنمية المحلية، عبر تشجيع المستثمرين وفسح المجال أمامهم لخلق نواة اقتصادية بالمدينة.