كازا تيفي

عن تقاعد المفتش التربوي الأستاذ والخبير الوطني والرياضي “حسن بلقزبور”

عبد العالي طاشة
صدقا مهما كتبت عنك أبدا لن يسعفني الوقت ولا المداد ولا حتى الأوراق البيضاء للوقوف عند تعداد أعمالك وأنشطتك التي تخللت مسيرتك الحافلة بالعطاء في ميدان الشرف، ميدان التربية والتعليم، وحتى اي محاولة لاستقصاء كل ما تنطوي عليه شخصيك قد لا ينتهي.

“حسن بلقزبور”، المفتش التربوي في التعليم الابتدائي، و الخبير الوطني في بيداغوجيا الادماج، إنه احد الأسماء المناضلة في الحقل التربوي، يشهد له الجميع لما قدمه من خدمات جليلة لفائدة المنظومة التربوية، بروح المسؤولية ونكران الذات، صاحب الرحلة العملية المهنية الطويلة، والسفر المليئ بالعطاء داخل الحقل التربوي والتعليمي، رحلة تزوَّد فيها بالصدق والأمانة، ومسيرة كان شعارها الجهد النقي والمثمر، والقدرة على حل المشاكل كيفما كانت.

إن الحديث عن خصال وأخلاق وجدية ولباقة المفتش التربوي “حسن بلقزبور” قد يطول لساعات وأيام وشهور وسنوات، كيفا لا والتذكير بما يتميز به من حسن واحترام المواعيد والضبط والالتزام والسعي إلى العطاء ونبذ الجمود والحزم والصبر لا يمكن حصرها هنا بهذا المقال ولا اختزالها في الالاف الكلمات، فقد حرص دائما على هويته واحترام المبادئ والقيم.

كل هذه المواصفات لا يمكن أن تتحملها هذه الكلمة في حق “حسن بلقزبور” الذي غادر (تقاعد) الحقل التربوي بجسمه لكنه سيظل يعيش معنا بقلبه وأخلاقه، شخص أعطى فوفى، واجتهد فأصاب، وربى فأحسن، وحمل الرسالة التربوية بصدق وإخلاص، وبذل كل الجهود للرقي بالمنظومة التربوية، ستظل بصماته واضحة، وقيمته التربوية والتعليمية والمعرفية بادية وساطعة.

تقاعد مريح استاذي، و لك مني كل التقدير والاحترام، دمت متألقا وأطال اللهم عمرك وأحسن خاتمتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى