كازا تيفي

طريق مديونة: فوضى وحوادث..و مشاكل لا تنتهي..

مديونة: جمال بولحق

أعادت حادثة السير المميتة التي راحت ضحيتها امرأة وصبي قاصر يوم الأربعاء الفائت 27 يوليوز من هذا الشهر الذي يوشك على الانتهاء، بعد اصطدام سيّارتين بدورة (لحلايبية) المقابلة لمشروع الرشاد، أعادت واقع هذا الجزء الطرقي من طريق مديونة، والرابط ما بين دورة (سبيطار احمادات) إلى حُدود دورة الغفران مٌرورا بعقبة لعضم ومدخل مشروع الأبرار ودورة لحلايبية (الرشاد) واللوز وعين الحلوف وزيز وصولا إلى دورة الهاشمي، أعادته هذه الحادثة إلى الواجهة من جديد؛ بسبب حوادث سيره الكثيرة والتي تكون في غالبيتها جدّ خطيرة، أسالت دماء العشرات من المواطنين، منهم من فارق الحياة، ومن نجا منهم، فإنه لم ينجٌ من عاهة مستديمة، يحملها معه للأبد، تذكره في كلّ وقت وحين بما حدث له فوق هذا الطريق الخطير.
وأجمعت مٌختلف الآراء المستقاة على أنّه من الأسباب الرئيسية لكثرة حوادث السير فوق هذا المقطع الطرقي، هو السرعة المفرطة، وكثرة حركة السير والجولان؛ نتيجة ازدياد عدد الوافدين على المنطقة، ممّن قطنوا في التجمعات السكنية اللائقة منها وغير اللائقة، ونتيجة أيضا كثرة الشاحنات المحملة بالأزبال والمتجهة نحو المطرح العمومي، من غير أن يٌواكَب ذلك بتأهيل حقيقي للطريق الرئيسية، والحرص على خلق طرق دائرية (رومبواه)، تستعمل كمداخل آمنة للسيارات والدراجات؛ لتفادي الاكتظاظ أثناء الخروج والدخول (من وإلى) طريق مديونة مثلما حصل ويحصل بدورة (لحلايبية) و(الغفران و (الهاشمي) كان من تداعياته وقوع حوادث سير مميتة.
وأبرزت آراء أخرى على أهمية أن تتدخل الجهات الوصية؛ من أجل وضع حد لظاهرة الترامي على المِلك العمومي بمنطقة عين الحلوف بجوار دورة الهاشمي ومحطة زيز من طرف الشركات التي تضع سلعها وآلياتها بمحاذاة الطريق الرئيسية، ممّا يٌعرقل من حركة السير، ويحٌول دون المٌرور الآمن للسيارات وباقي العربات المختلفة.
وألْمحت هذه الافادات إلى عملية تدفق مياه عصارة أزبال مطرح مديونة نحو هذا الطريق، وهو سيناريو يتكرر باستمرار، وعادة ما يصاحب ذلك، وقوع بعض حوادث السير، من غير العمل على تجفيف هذه المستنقعات والحرص على أن لا تتدفق، ويصل منسوب ميّاهها إلى الطريق الرئيسية.
وإلى جانب تأهيل طريق مديونة، وتهيئتها، ومدّها بالطرق الدائرية (رومبواه) عند مداخل الدواوير (احمادات) وبلعربي (الضرك) وحيمود ولحلايبية وخديجة والعياشي.. والمشاريع السكنية مثل الرشاد والأبرار، فقد نادت أصوات مختلفة من مهنيي النقل السري بطريق مديونة، وطالبت بضرورة العمل على تنظيم ،وتقنين قطاعهم؛ بالنظر لدورهم في فك العزلة عن ساكنة الدواوير المشار إليها، حيث تصل سياراتهم إلى عمق هذه الدواوير؛ لنقل المواطنين المرتبطين بمواعيد العمل والدراسة.. وإيصالهم إلى وجهاتهم المختلفة في الوقت المحدد .
وخلٌصَت مختلف الافادات والآراء المستقاة على أهمية تأهيل طريق مديونة، وخلق مداراة (رومبواه) بجانب المناطق الآهلة بالسكان، ووضع علامات التشوير الضرورية، وفك الحصار عن هذا الطريق الذي يتمّ تكديس جنباته بالأليات المختلفة، وسلع الشركات المتواجدة بمحيط دورة الهاشمي ومحطة زيز .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى