الوكالة الحضرية لسطات تتواصل مع ساكنة جماعة أولاد سعيد في إطار قافلة القرب لتأطير حركية البناء و التعمير

محمد العزري
حطت قافلة القرب الخاصة بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير و الإسكان و سياسة المدينة، التي تجوب عددا من الجماعات الترابية القروية (حطت) يوم أمس الأربعاء 3 غشت الجاري، الرحال بجماعة أولاد سعيد، كأول محطة لها بإقليم سطات على أن تشمل عددا من الجماعات الترابية الأخرى.
وبهذه المناسبة أعطى كل من المدير الإقليمي للوكالة الحضرية بسطات السيد عبد العالي القرو بمعية رئيس المجلي الجماعي لأولاد سعيد و بحضور أطر الوكالة المذكورة المكلفة و عدد من المنتخبين و فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة( أعطوا) الانطلاقة الرسمية لهذه القافلة على مستوى إقليم سطات.
وعرفت المحطة الأولى لهذه القافلة التحسيسية المنظمة إسوة بباقي ربوع المملكة تحت شعار ” الوكالات الحضرية في خدمة العالم القروي”
حضورا مميزا لساكنة المنطقة و فعالياتها الجمعوية، إذ تم الوقوف عند مجموعة من الإشكاليات المتعلقة بالتعمير و البناء التي طالما ظلت تؤرق عددا من المواطنين في علاقتهم بالإدارة المعنية، و إن كانت غالبيتها لا تدخل ضمن اختصاصات الوكالة، إلا أن السيد المدير كان يجيب بصدر رحب، محاولا إزالة كل الحواجز التي قد تقف عائقا أمام معرفة المواطن لبعض الجوانب المحيطة بهذا القطاع و تداخلاتها .
وفي هذا الصدد، أوضح المدير الوكالة الحضرية أنه بمعية أطر هذه الأخيرة سيظلون دائما رهن إشارة المواطنين على مستوى الإقليم بكافة الجماعات القروية قصد تقديم أي مساعدة تدخل ضمن اختصاصاتهم، مشيدا في الوقت نفسه بالتفاعل الذي أبداه الحضور ساعتها في مناقشة أبرز المشاكل و الملفات العالقة التي يعرفها القطاع، و إن كانت غالبيتها تتعلق ببعض المساطر الإدارية المرتبطة ببعض المصالح الأخرى من سلطات محلية و منتخبة..
وجاءت هذه المبادرة في إطار قافلة القرب التي تنظمها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، التي أعطت الوزيرة انطلاقتها على مستوى جميع جهات المملكة، لتأطير حركية التعمير والبناء بالوسط القروي، وترسيخ منهجية القرب والتواصل مع الساكنة القروية.
وتهدف هذه المبادرة حسب بلاغ رسمي للوكالة، إلى خدمة الساكنة القروية من خلال الاستماع وتقديم الخدمات الاستشارية الضرورية، والعمل على توعية السكان بشروط البناء في المناطق القروية والتسهيلات الممنوحة لفائدتهم، ومدهم بكافة الشروحات الضرورية لتمكينهم من الولوج إلى المعلومات التعميرية والحصول على المساعدات التقنية في عين المكان.
وأكد مدير الوكالة الحضرية لسطات في معرض تدخله، أن إدارة الوكالة خصصت طاقما تقنيا متكاملا من أطرها سينتقل إلى عين المكان للإجابة عن تساؤلات المواطنين، واستعراض مجموعة من الممارسات الجيدة والحلول المبتكرة والمتمثلة في تحديد الدواوير لحل مشكل الترخيص بالعالم القروي، والمساعدة المعمارية والتقنية للأسر المعوزة لبناء مساكنها، وذلك باعتماد فقط ما يفيد الملكية أو الاستغلال في دراسة ملفات البناء، ومواكبة المشاريع الكبرى المهيكلة بالعالم القروي المنتجة لفرص الشغل والمشجعة على استقرار الساكنة. كما ستعمل الأطر ذاتها على تقديم الاستشارات التعميرية، وايجاد الحلول للملفات والطلبات العالقة.
وفي ذات السياق، سبق للوكالة الحضرية لسطات عن وضعها لمجموعة من الإجراءات تخص تبسيط المساطر وتجويد الخدمات المقدمة للجالية المغربية خلال فصل الصيف، من بينها الأبواب المفتوحة .
وكانت هذه القوافل التحسيسية قد انطلقت ابتداء من فاتح غشت بمختلف ربوع المملكة، كما هو الحال بالنسبة لجهة الدارالبيضاء سطات التي ستجوب خلالها “قافلة القرب” 16 جماعة قروية ، 6 منها على مستوى إقليم سطات ، فيما توزع الباقي على أقاليم كل من سيدي بنور و برشبد ثم بنسليمان بجماعتين( 2) لكل إقليم، و 4 جماعات بإقليم الجديدة.
هذا، وحطت القافلة التحسيسية التي يترأسها المدير الإقليمي للوكالة الحضرية بسطات كمحطة ثانية و في اليوم نفسه بجماعة “ݣيسر” قبل أن تنتقل بعدها دائما في ذات اليوم إلى الجماعة القروية ” المزامزة الجنوبية”، فيما ينتظر أن تستمر صباح اليوم الخميس 4 غشت الجاري، بكل من جماعات سيدي العايدي وراس العين وواد النعناع ( إقليم سطات).