الحي الحسني…من رخّص لمحلات غسيل السيارات قصد العودة للاشتغال بعد إغلاقها ..؟

كازابلانكا الآن
شرعت السلطات المحلية بمدينة الدارالبيضاء في إغلاق عدد من محلات غسل السيارات، بعد إخبار أصحابها بفحوى هذا القرار، وذلك بسبب استعمالها المكثف للمياه الصالحة للشرب في غسيل المركبات، من أجل تدبير استهلاك الماء.

وفي هذا الصدد، فعّلت عدد من المقاطعات والعمالات بالمدينة، قرارات إغلاق في حق عدد من المحلات التي تعتمد مياه الشرب في عملية غسيل السيارات.

وكانت السلطات المحلية بتراب عمالة مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء، قد سارعت في وقت سابق إلى إخبار أصحاب محلات غسيل السيارات والعربات التي تستعمل الماء الصالح للشرب بالقرار المذكور، وذلك تنفيذا لتعليمات وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بترشيد استعمال الماء الصالح للشرب، نظرا للوضعية المائية المقلقة، التي تتمثل في التراجع المخيف لحقينة السدود والأحواض المائية، والاستنزاف الكبير الذي تعرفه الفرشة المائية.

وأوضحت مصادر الجريدة، أن لجنة مشتركة ضمت عمالة مقاطعة الحي الحسني و مسؤولين من المقاطعة أخبروا المحلات التي تستعمل الماء الصالح للشرب في غسل السيارات بإغلاق محلاتهم، فيما تم استثناء باقي المحلات التي تتوفر على آبار خاصة مع حثهم على ضرورة ترشيد استعمال مياهها.

ذات المصادر، أوضحت أن القرار السالف الذكر فعلا تم تطبيقه حيث جرى إغلاق جل المحلات التي لا تحترم الشروط المنصوص عليها على مستوى ترابوعمالة مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء، إلا أنه سرعان ما عادت للإشتغال بعد ثلاث أيام فقط من الإغلاق، ما يستدعي تدخلا عاجلا من طرف اللجان المكلفة بما فيها السلطات المحلية بالمنطقة قصد الوقوف على مدى سيرورة تطبيق هذا القرار.

هذا، وسنعود في متابعة خاصة بجريدة ” كازابلانكا الآن”، من أجل تسليط الضوء على هذا الملف المتعلق بعودة المحلات الخاصة بغسيل السيارات التي لا تحترم الشروط المنصوص عليها ضمن قرار وزير الداخلية، لسابق عهدها بعد إغلاق مؤقت لم يتعدى 3 أيام.

جدير بالذكر، أن والي جهة الدارالبيضاء – سطات سبق و أعطى تعليماته لمسؤولي المقاطعات والعمالات بإغلاق المحلات المختصة في غسل السيارات بالماء الصالح للشرب، واستثناء المحلات التي تستعمل المياه الجوفية، كما نصت على ذلك دورية وزارية تم التوصل بها.