كازا تيفي

سم الغلاء يسري في عروق الثقافة وكاتب يستصرخ الوزير

كازابلانكا الآن
بعث الكاتب محمد الشمسي عبر حسابه على الفيسبوك برسالة الى وزير الثقافة يخبره من خلالها أن دار النشر أخبرته أن ثمن طبع النسخة الواحدة من روايته الثالثة قيد الطبع والنشر قد ارتفع الى حد الضعف، وأن ذلك راجع للغلاء الذي عرفه الورق. وطالب الكاتب من وزير الثقافة التدخل حتى لا يصاب المنتوج الثقافي والفكري بشلل.

وأضاف المؤلف المغربي أنه تحمل تكاليف روايتيه “الضريح” و”نوار الفول” من ماله الخاص، لكن مع هول هذه الزيادة الكبيرة لن يستطيع الكاتب تحميل جيبه ما لا يطيقه من إنفاق.

وعن روايته الثالثة”صحراؤنا يا الغالية” ذكر الكاتب محمد الشمسي أنها أول عمل يتناول قضية الصحراء المغربية في شكل رواية تمزج بين الأدب والتاريخ، وبين ثالوث الحقيقة والصدق والخيال، وأنها تأتي لتجيب على أسئلة الأجيال التي لم تجد دليلا ولا مرشدا لتشفي غليلها وتروي عطشها حول القضية المقدسة.

إلى ذلك يسري سم الغلاء في جسم الثقافة بهدوء وثبات، جعل عددا من دور النشر تفكر في وقف نشاطها أو استبداله، كما جعل عددا من المؤلفين يعلنون تقاعدهم الثقافي، وانسحابهم من حقل المعرفة والفكر.

فهل ستتدخل وزارة الثقافة لإسعاف الثقافة التي كانت أصلا في غرفة الانعاش حتى مع زمن رخاء الورق؟ أم أن وزارة الثقافة ترى أن الثقافة غير مرتبطة بالمعيش اليومي من زيت وخبز ومحروقات حتى يمكن الإسراع في دعمها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى