كازا تيفي

رغم تجهيزه…مواطنون يشتكون تحويل قسم الولادة بأربعاء العونات إلى محطة عبور من جديد

كازابلانكا الآن
بعدما انشرحت صدور اللآلاف من ساكنة جماعة العونات سواء بالمركز أو الدواوير المجاورة و معها باقي دواوير الجماعات الأخرى المتاخمة لها عقب الإعلان قبل 4 شهور عن تأهيل دار الولادة و تجهيزها بما يلزم من آليات و وسائل طبية وشبه طبية، عادت المعاناة لتخيم على محيا المرتفقين و ذويهم بسبب غياب سياسة تدبيرية حكيمة لهذا المرفق الحيوي.

مناسبة هذا التحول الكبير خلافا لتطلعات الساكنة، يقول مصدرنا من عين المكان، مردها كون جل الحالات القادمة للمركز من نساء اشتد عليهن ألم المخاض باتت تُحوَّل صوب مدينة سيدي بنور لتبريرات واهية في نظر المتضررين، إذ كيف بقسم الولادة الذي لم يمضي على تأهيله و تجهيزه بمختلف الأجهزة الطبية و الشبه طبية يصبح بمثابة محطة عبور صوب المستشفى الاقليمي لسيدي بنور، وهي فرصة سانحة يضيف مصدرنا لاستنزاف جيوب الضعفاء من المواطنين، ممن يجبرون على أداء ثمن ” الݣازوال” مقابل نقل النساء المقبلات على الولادة صوب سيدي بنور أو الجديدة، سواء عبر سيارة الإسعاف الخاصة بالجماهة أو المركز .

اليوم، وبفعل هذه السياسة التدبيرية التي تطرح بشأنها أكثر من علامة استفهام، أصبحت المجهودات المبذولة من لدن المجلس الجماعي لأربعاء العونات و مندوبية الصحة بسيدي بنور، في عودة الحياة لقسم الولادة بالمركز الصحي المذكور، في خبر كان، بعدما ظلت نساء المنطقة بالإضافة إلى بعض الجماعات الأخرى المجاورة يتكبدن عناء التنقل إلى المستشفى الاقليمي بمدينة سيدي بنور قبل أن يعود قسم الولادة لأداء دوره الذي سيتوقف من جديد، لكن هذه المرة لأسباب يراها مصدرنا” واهية” .

هذا، وكانت مراسلة قد بعث بها رئيس المجلس الجماعي لأربعاء العونات الحالي لمندوب وزارة الصحة، قد وجدت التفاعل الإيجابي من لدن هذا الأخير الذي عمل على الاستجابة لمطالب ساكنة مهمة من المنطقة، حيث تم تأهيل المركز و تجهيزه بعد عملية إصلاح طالت عددا من مرافقه، ما جعله مؤهلا لاستقبال نساء المنطقة، إلا أن الأمر لم يدم طويلا.

وتجدر الإشارة، إلى أن عملية تجهيز قسم الولادة الذي ظل مغلقا لسنوات، كانت قد تمت عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تم تأتيت فضائه بمعدات طبية و شبه طبية متطورة علاوة على طاقم طبي و تمريضي في مستوى تطلعات ساكنة المنطقة و الجماعات المجاورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى