تفاصيل الحادث الغريب الذي اهتزت على وقعه بحيرة ” الفردوس” بمنطقة الألفة( البيضاء)

كازابلانكا الآن
اهتزت منطقة الألفة بالدارالبيضاء، يوم أمس الجمعة 23 شتنبر الحالي، على وقع حادث نال من الغرابة نصيبه.
و بالعودة لتفاصيل هذه الواقعة استنادا إلى شهادة شهود عيان، فقد أقدم أحد المشتبه بهم، تزامنا مع قيام صلاة الجمعة برمي نفسه في منحدر خطير خوفا من الوقوع في قبضة شباب الحي المجاور لبحيرة الفردوس ( مكان الحادث) ، محاولا في الوقت نفسه، الحفاظ على غنيمته المتحصل عليها من سرقة إحدى السيدات بالمنطقة، وهي عبارة عن حقيبة يدوية.
وحسب تصريحات مستقاة من عين المكان، يقول أحد الشباب ممن حضروا النازلة، أن المعني بالأمر وبعد ملاحقته تجاوز السياج الحديدي المحيط ببحيرة الفردوس بعدما تخلص من الحقيبة المسروقة تاركا إياها، ليختار بعدها رمي نفسه بمنحدر البحيرة رغم خطورة الموقف، علما أن عمق المنحدر يعادل أو يفوق علو عمارة من 4 طوابق .
بعدها مباشرة، طغى الحادث على أبرز محادثات الساكنة المحلية حتى أصبح موضوع الساعة، فيما توقعات النساء ممن كن يتابعن الحادث من شرفات المنازل المطلة على البحيرة و بجانبها ذهبت إلى إمكانية مصرعه متأثرا بما قد يصيبه من جروح جراء إمكانية ارتطامه بصخور المنحدر …إلا ان شباب الحي ما انفكوا يؤكدون أن المشتبه به قد يكون انزوى إلى إحدى الزوايا بسفح المنحدر لمعرفته الجيدة بتضاريسه و إلا لما كان قد رمى بنفسه، منتظرا إلى أن يحل الظلام و ينفذ بجلده بعيدا عن قبضة العناصر الأمنية التي ظلت تحاصر المكان، فيما لم تفلح جهود عناصر الوقاية المدنية في العثور عليه رغم استعانتها بغطاسين من فرقتها الخاصة .
إلى حدود كتابة هذه الأسطر لا يزال مصير المعني بالأمر مجهولا ولا أثر له، في انتظار ما ستكشف عنه السلطات الأمنية بالمنطقة، خاصة وأن الدائرة الأمنية الفردوس لا تبعد إلا بأمتار قليلة عن مكان الواقعة، ما يفرض ضرورة الكشف عن ملابسات الحادث.
فعدم العثور على المعني بالأمر حيا أو ميتا يساءل السلطات الأمنية بالمنطقة و كيف أنها عجزت عن توقيف مشتبه فيه تَعْلم أنه رمى نفسه او نزل طواعية رغم خطورة الوضع الى البحيرة عبر منحدرها، فيما إن كان قد لقي مصرعه فلا مفر لهم من العثور على جثته بمعية عناصر الوقاية المدنية.
ما يدفعنا للتنبيه لخطورة عدم توقيف المعني بالأمر في حال إن كان حيا، و العثور على جثته إذا ما توفي ، هي حوادث مماثلة عاشتها المنطقة في وقت سابق وفق تصريحات عدد من ساكنة المنطقة، مستشهدين على ذلك بحالة مشتبه فيه جرى اكتشاف جثته بعد 4 أيام على سقوطه، و حالات أخرى لجانحين و خارجين عن القانون فرّوا بجلودهم دون أن تطالهم أيادي السلطات الأمنية بالمنطقة.