سيوفٌ وسكاكين وهراوات في مواجهات دامية بمقلع للمتلاشيات في مديونة
جمال بوالحق/ مديونة
عرف مقلع حجري يٌعرف (بكريان العراقي) المتواجد بجوار مشروعي الحمد والرشاد بجماعة المجاطية بمديونة، مواجهات عنيفة، أسيلت فيها الدماء وذلك يومي الخميس22 والجمعة 23 شتنبر الجاري، ما بين العشرات من الأشخاص، يتاجرون في المتلاشيات التي يتمّ إفراغها في هذا المقلع الحجري، ممّا أدّى إلى سُقوط عدّة جرحى ومصابين، بعضهم أحيل على المستشفى المحلي بمديونة، ودوّن محضراً في الموضوع لدى الضابطة القضائية لدرك الحمد، فيما فضّل البعض الآخر عدم التوجه لا إلى المستشفى لمعالجة نفسه، ولا إلى مركز الدرك الملكي لسرد ما حدث ووقع.
وأشارت مصادر من عين المكان على أنّ هذه المواجهات استعملت فيها السيوف والسكاكين و(الهراوات) والكلاب لفرض سياسة الأمر الواقع؛ بهدف الاستحواذ على العائدات التي يوفرها الاتجار في المتلاشيات التي يتمّ إفراغها من طرف شاحنات خاصة بحمل النفايات المختلفة، من كرتون وحديد وقصدير وغيره من المواد التي يُعاد بيعها والاتجار في موادها المتنوعة.
وليست هذه الحالة بالوحيدة في هذا المقلع المهجور، فقد سبق أن وقعت محاولة قتل بتاريخ 02 يوليوز الفائت، كادت أنْ تُودي بحياة أحد تٌجار المتلاشيات، بعد أن تمّ طعْنه بسكين من طرف شخص آخر، يٌتاجر بدوره في المتلاشيات .
وتطالب عدّة أصوات بضرورة إقفال هذا المقلع والحيلولة دون رمي الشاحنات لنفاياتها في جوفه حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث والمواجهات التي تُهدّد استقرار الأمن في المنطقة .