البيضاء: “ليدك” تشارك في لقاء حول أهمية الماء وطرق المحافظة عليه بحضور وزيري التجهيز و الماء و التجارة و الصناعة
كازابلانكا الآن
احتضنت قاعة العروض بفضاء ” أنفا بارك” المتواجد بالحي المالي بتراب عمالة الحي الحسني بالدارالبيضاء، صباح اليوم الأربعاء 5 أكتوبر الجاري، لقاء مهما حول أهمية الحفاظ على الماء وذلك تحت شعار ” إدارة مورد الماء مسؤولية الجميع” .
وعرف هذا اللقاء حضور ممثلين عن شركة” ليدك” الفاعل الأول في مجال المحافظة على الماء و المفوض لها تدبير القطاع بالعاصمة الاقتصادية للمملكة ، لإبراز تجربتها و جهودها في المحافظة على هذه التروة المائية و كيفية تدبيرها وفق مايضمن استمراريتها نظرا الحاجة الملحة لهذا العنصر الحيوي في حياة المواطن.
كما شهد هذا الحدث المنظم من طرف جريدة ” فينانس نيوز” الصادرة باللغة الفرنسية، مشاركة عدد من المسؤولين الكبار من قبل ” نزال بركة” وزير التجهيز و المياه، ورياض مزور وزير التجارة و الصناعة إضافة إلى عبد اللطيف معزوز رئيس جهة الدارالبيضاء سطات.
وبهذه المناسبة ، أكد نزار بركة على عنصرين يعتبرهما ضروريين ، وهما الحماية و التدبير العقلاني للمياه، مؤكدا في تصريحه لميكروفون ” كازابلانكا الآن” أن المغرب يعاني من ندرة المياه، وهو إشكال حقيقي يتطلب وضع سياسة حقيقية في هذا الإطار على المستوى البعيد، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه الإشكاليات.
وأضاف ” بركة” أنه من النقط الأساسية التي تم التركيز عليها خلال هذا اللقاء، هي حماية المواطنات و المواطنين من الفيضانات عبر بناء بعض السدود الصغرى، مؤكدا أن وزارته عملت على إطلاق عملية بناء نحو 129 سدا صغيرا و متوسطا.
وفي الشق الثاني المتعلق بحماية المواطنات و المواطنين من إشكالية ندرة المياه ، يقول أن الوزارة المعنية تشتغل على مواصلة بناء عدد من السدود الكبرى ، مردفا القول ” لدينا في هذا الصدد 16 سدا في طور الإنجاز من أجل الوصول إلى إمكانية 24 مليار متر كعب”.
هشا، ولم يقف الوزير المسؤول عن قطاع الماء بالمغرب عند الإشكاليات القائمة حاليا بخصوص ندرة المياه، بل ذهب إلى الكشف عن جهود الوزارة في تأمين المياه بالنسبة للأجيال القادمة و المحافظة على الفرشة المائية في ظل الاستغلال المفرط لهذه الأخيرة، ما تطلب في نظر ” بركة” ضرورة معرفة حدود الإمكانيات و الموارد المتاحة على مستوى الفرشة المائية و وضع تعاقدات مع المستعملين.
من جانبه، اعتبر” سعد الزاوي” وهو مدير بشركة ليدك، أن مشاركتهم تبقى فرصة لتبادل التجارب مع باقي المشاركين في هذا اللقاء الهام، حول الشراكة مابين القطاعين العام و الخاص، وكيف تمثل هذه الأخيرة فرصة للاستفادة من خبرة و كفاءة القطاع الخاص في بعض الميادين خاصة تمويل المشاريع الكبرى.
واعتبر المسؤول بشركة ” ليدك” المكلفة بتدبير قطاع الماء بالعاصمة الاقتصادية، أن هذا الأمر سيساهم في نوع من التخفيف على الدولة فيما يخص تمويل المشاريع الكبرى و تحسين مستوى العيش وكذلك جاذبية البلاد، كما يمكن من النجاعة الطاقية و المائية، في وقت – يضيف- تبقى البلاد في أمس الحاجة إليها في ظل الظروف الراهنة
من جهته ، قال عبد اللطيف معزوز ، رئيس جهة الدار البيضاء-سطات، أن هذه الأخيرة تبقى المنطقة المنطقة الأكثر تضررا من الإجهاد المائي، بحكم الكثافة السكانية التي تتمتع بها، علاوة على الحاجة الملحة لما مجموعه 125 جماعة قروية بتراب الجهة للماء، لارتباطها مباشرة بالزراعة، حيث أن أكثر من 80٪ من موارد المياه في المنطقة تذهب إلى الزراعة وأنشطة مماثلة لها.
مزيدا من التفاصيل في البورطاج التالي: