كازا تيفي

انتقادات مٌوجهة للبرنامج الحكومي “أوراش” بعمالة مديونة

جمال بوالحق/ كازابلانكا الآن

عبّرت جمعيات مختلفة عن استيائها بعد إقصائها من برنامج “أوراش” عمالة مديونة خلال مرحلته الثالثة، حيثُ لم يتقبّلوا عملية الانتقاء التي جرت فعالياتها مؤخراً، وأفرزت استفادة 17 من أصل حوالي 60 جمعية، من 119 منصب شغل، تخصّ عدّة مجالات، من غير تقديم أسباب ومبررات الرفض، في تغييب واضح لمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة وفق تعبيرها.
وأشارت ذات الجمعيات على أنّ البرنامج طالته المحاباة السياسية، وطوّقته الانتماءات الحزبية التي تحكّمت في خيوط المراحل الثلاث للبرنامج، ودعّمت جمعيات بعينها ووقفت بجانبها حتى أخذت أكثر من حقّها عبر الاستحواذ على العشرات من مناصب الشغل، من غير حسيب ولارقيب هذا في الوقت الذي خرجت فيه جمعيات خاوية الوفاض من هذا البرنامج الذي خصّص 1060 منصب لإقليم مديونة تحقّقت منها لحدّ الآن حوالي 500 منصب شغل مؤقت، في أوراش غير دائمة خلال عامي 2022م و2023م .
وطالبت هذه الجمعيات بضرورة تدخل عامل الاقليم ليحرص على حُسن تدبيره لهذا الملف؛ ليكون في متناول جميع الجمعيات حتى يستفيد منْه جميع المتضررين من جائحة “كورونا” ممّن فقَدُوا عملهم بسببها وأيضا الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الولوج إلى فُرص الشغل، وذلك دون اشتراط مؤهلات خاصة تماشيا مع الهدف الذي من أجله تمّ تنزيل هذا الورش.
وطالبت أيضا من مجلس العمالة بأنْ يقوم بدوره التشاركي بكل موضوعية والحرص على أن تستفيد كلّ جمعية من ورش واحد خلال كلّ مرحلة وعدم الإكثار في خلق مناصب المؤطرين؛ لفسح المجال لباقي الجمعيات؛ لتستفيد بدورها.
وعابت فعاليات مختلفة تنزيل هذا البرنامج، من غير تعبئة الجمعويين بالشكل المطلوب، ومن غير أيضا توصيل أهدافه ومراميه؛ لتكون في متناول أكبر فئة من شريحة المجتمع المدني وغيره لتحقيق هدفه المنشود في توفير فرص العمل التي يتمناها الجميع بأنْ تكون دائمة وليست مؤقتة.
ويُشار على أنّ المرحلة الأولى من هذا البرنامج الحكومي على صعيد تراب عمالة إقليم مديونة تمّ فيه قبول جميع طلبات الجمعيات التي شاركت في عملية تنزيل هذا البرنامج الذي يهمّ 5 مجالات أساسية موزعة ما بين مجال البنية وتهيئة المجال وصيانة البنية التحتية والتكوين والتأطير علاوة عن مشاريع تخصّ مجالات الثقافة والفن والرياضة والمجتمع.
أمّا في المرحلة الثانية التي انطلقت خلال شهر غشت الفائت 2022م فقد أُخْتيرَت فيها 08 جمعيات فقط . أمّا في المرحلة الثالثة التي ستنطلق تفاصيلها في شهر نونبر المقبل، فقد عرفت انتقائية غير بريئة على حساب المساواة ومبدأ تكافؤ الفرص، أغضبت العديد من الجمعويين بالإقليم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى