عبد العالي طاشة
عقد المجلس الاقليمي لسطات الدورة الاستثنائية صبيحة يوم الاثنين 19 دجنبر الجاري بمقر الاجتماعات لعمالة ذات الاقليم، ضمت نقطتين رئيسيتن مدرجتان في جدول اعمال الدورة التي ترأسها رئيس المجلس الاقليمي “مسعود اوسار” وبحضور “ابراهيم ابو زيد” عامل الإقليم، وجميع أعضاء المجلس وفعاليات من المجتمع المدني بالمدينة ومنابر اعلامية محلية وجهوية وطنية، ورؤساء المصالح بعمالة اقليم سطات.
وبعد التأكد من تحقق النصاب، افتتحت الجلسة من طرف الرئيس بكلمة ترحيبية بعد ذلك تم تلاوة التقارير الاخباري للدورة الاستثنائية، التي همت تقرير اجتماع لجنة الشؤون القانونية والتعاون و الشراكة، وتقرير اجتماع لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة، وتقرير اجتماع لجنة الشؤون الاجتماعية و الأسرة، وتقرير اجتماع لجنة التنمية القروية والحضرية وانعاش الاستثمارات والماء والطاقة والبيئة، كما تم استعراض النقط المضمنة بجدول أعمال هذه الدورة، التي تمحورت حول الأسئلة الكتابية المرفوعة من طرف بعض السادة أعضاء المجلس الإقليمي، والمصادقة على برنامج التنمية الإقليمي للفترة 2022 -2027، حيث اطلع السيدات والسادة الأعضاء على مقترحات مشاريع اغلب الجماعات.
وفي سياق الحدث، عرفت الدورة الاستثنائية نقاشا مستفيضا حول النقطة المرتبطة بإعداد البرنامج التنموي للإقليم، حيث قرر أعضاء المجلس الإقليمي تأجيل النظر في النقطة إلى أجل اخر، نظرا لأنها لم تحترم المساطر والقوانين الجاري بها العمل، حيث لم تستوفي الجانب المتعلق بالتشخيص من خلال الورشات التشاورية الإقليمية والورشات الموضوعاتية الثلاثة عشر مع مختلف مكونات الإقليم، كما انها لم تراعي المحدودية المادية والاختصاصات الذاتية للمجلس الإقليمي، بحيث كانت مجرد مقترحات مشاريع طموحة لأغلب الجماعات الترابية التابعة للمجلس الإقليمي.
وفي ذات السياق، صرح “العربي شريعي” رئيس جماعة أولاد فارس الحلة للجريدة على الأهمية القصوى لبرنامج التنمية الإقليمي وضرورة تملكه بنفس إيجابي ومواصلة المسلسل التشاوري الموسع لإعداد هذه الوثيقة الهامة، مستعرضا أهم المشاكل المطروحة على مستوى الإقليم وهوية ومختلف الرهانات في كل جماعة والمشاريع المهيكلة ذات الأولوية التي يلزم تضمينها في برنامج التنمية الإقليمي، مؤكدا على ضرورة اعتماد العقلانية والحكامة الجيدة في برمجة وتنزيل المشاريع التي ستسمح بتحقيق الأهداف المرجوة من أجل إقليم متكامل ومتجانس.
وفي سياق متصل، شهدت الدورة اجواء مشحونة تخللتها تلاحم وتلاسن بين الرئيس والاغلبية المعارضة، بعد الشروع في الإجابة على الأسئلة الكتابية الخمس موضوع النقطة الثانية من جدول اعمال هذه الدورة الاستثنائية، بعدما تعالت الاصوات المنددة بالخروقات (الريع) التي تعوق السير العادي للمؤسسة المنتخبة، وذلك بعد تشخيصهم للأوضاع وما يشوبها من تجاوزات واختلالات نتيجة ما أسموه التسيير العشوائي.
يذكر أن تنديدات بعض الاعضاء بخصوص الريع وبعض الخروقات بالمجلس الإقليمي على مسامع عامل الإقليم، دفعته إلى مطالبة رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة إلى تشكيل لجنة لافتحاص العمال العرضين.