ساكنة حي ميمونة بسطات يطالبون بتوفير مؤسسات لاحتضان الشباب حمايةً لأبنائهم من الادمان و المخدرات

عبد العالي طاشة
يعرف حي ميمونة بمدينة سطات ازدياد ملحوظا في سكانه، وهم مرشحون لارتفاع اكثر فأكثر، تغلب عليهم الفئة العمرية الشابة، هذا الحي الذي يعتبر من أكبر المعاقل المتواجد بالضفة الغربية للمدينة، لا يسمع له صوت ولا أنين إلا مرة كل خمس سنوات بمناسبة أي استحقاق انتخابي، سواء على المستوى الترابي أو التشريعية كونه في نظر البعض مجرد حي غير مهيكل و مهمش ولا يتعدى ان يكون إلا مشتلا للأصوات الانتخابية لا غير.
حي ميمونة بدوائره 23 و 24 و 25 بالإضافة إلى بلوك ميمونة، وبلوك الطاهيري، وبلوك المخازنية، وحي الايراك، بتعداد سكاني يفوق اكثر من 27 الف نسمة، ليست في الأصل بالنسبة لمن يهمهم الأمر من المنتخبين و المنتخبات إلا خزانات طبيعية للأصوات، بالنظر إلى كثرة المطالب المرتبطة بالفقر والهشاشة وتعدد الاحتياجات، إذ لحدود الساعة ونحن مقبلين على سنة 2023 لا تتوفر هاته الأحياء على دار شباب تنهض بأدوارها في تثقيف الشباب والشابات من الساكنة من خلال احتضان الأنشطة الثقافية والتربوية والفنية والـمسرحية والرياضية، بما يعود بالنفع عليهم وعلى المدينة.
و معلوم أن دُور الشباب ومختلف المراكز التربوية والثقافية تكتسي أهمية قصوى في بناء المسارات الحياتية للأفراد والجماعات، خصوصا شريحة الشباب منهم، حيث تلعب دورا مركزيا في صقل شخصيتهم، وتنمية وعيهم العام، وتطوير مداركهم العلمية والمعرفية والثقافية، وتنشئتهم على قيم حب الوطن والتطوع وخدمة الصالح العام والاختلاف والتعدد والتعايش وقبول الآخر، لذلك اعتبرت دُور الشباب فضاءات لا غنى عنها للتأطير والتكوين، ومؤسسة أساسية من مؤسسات التنشئة الاجتماعية.
وحسب ماعينته “كازبلانكا الان” بالأحياء السالفة الذكر، غياب اي دور للشباب، إذ ما زالت أيضا استفسارات تلاحق جماعة سطات، بخصوص مصير غياب ملاعب للقرب بهذه الاحياء التي باتت في المخيال الجماعي للمنتخبين سهلٌ اللعب على حبل مطالب ساكنتها وكيل الوعود الوردية، حيث إن عددا من ساكنة حي ميمونة كانت تعقد آمالا كبيرة على المنتخبين بإحداث الملاعب الرياضية بترابها للنهوض بالرياضة، لما لها من وقع حسن على تربية الناشئة ومحاربة انحراف الشباب، غير أنه لحدود اللحظة لا يزال الموضوع في طي الكتمان، مع العلم أن المكتب المسير الحالي لمجلس سطات المتكون من تسع أحزاب سبق أن وعد الساكنة بالإسهام في تشجيع وتنمية الرياضة، وجعل الرياضة من بين الدعامات الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالحي وتقريب الرياضة من الفئات الهشة والشباب، إلا أنه سرعان ما تم إقبار هذه الوعود حتى لا نقول عنها “كاذبة”.
هذا وتمني ساكنة هذه الأحياء نفسها من رئاسة المجلس البلدي لسطات إلى إيجاد وعاء عقاري قصد احداث دار الشباب وملاعب القرب لخلق دينامية في مجال الممارسة الرياضية لأبنائهم في ظل تفشي الإدمان وحرمان الأطفال من الترفيه.