الحي الحسني: حراس الأمن الخاص بالمؤسسات التعليمية بين مطرقة شركات المناولة وسندان مديرية التعليم

كازابلانكا الآن
علمت ” الجريدة” من مصادر مطلعة أن حالة احتقان شديدة تسود وسط حراس الأمن الخاص بالمؤسسات التعليمية بالحي الحسني، وذلك بسبب التأخر الحاصل في أداء الأجور الشهرية للعاملين من أعوان الحراسة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن حراس عدد من المؤسسات التعليمية بمديرية التعليم الحي الحسني لم يتلقوا أجرة شهر نونبر المنصرم إلى حدود كتابة هذه الأسطر، ينضاف إليها شهر دجنبر الذي لم يفصلنا على نهايته سوى يوم واحد، دون الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية لهذا التأخر في أداء أجور الشغيلة من طرف شركة المناولة المعنية، علما أن عددا من العاملين من حراس الأمن الخاص بهذه المؤسسات ملزمين بواجبات يومية اتجاه أسرهم و عائلاتهم.
وأضافت مصادرنا، أن استمرار الوضع المذكور في ظل الوضعية المزرية التي يمر منها حراس الأمن الخاص علاوة على بعض الخروقات والتجاوزات الأخرى المتعلقة بمدونة الشغل المعمول بها، وبنود دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف المعنية، دفع هذه الفئة إلى التهديد بالخروج للاحتجاج من أجل تحقيق جميع المطالب التي يصفها المتضررون بالمشروعة ،في حال ما إذ استمر الوضع على حاله.
وأشارت المصادر عينها إلى أن العمال المحتجين، طالبوا بضرورة دخول مفتشية الشغل على خط معاناتهم مع تأخر أداء الأجور الشهرية، واستمرار خروقات مدونة الشغل، في ظل تبريرات وإكراهات مالية تطرحها شركات المناولة، وهو الشيء نفسه الذي يتكرر بمديريات إقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على مستوى جهة الدارالبيضاء سطات .
وكانت ملفات خروقات واختلالات شركات المناولة بالعديد من المؤسسات العمومية الدارالبيضاء-سطات، أثارت جدلا واسعا حول تفعيل القوانين الزجرية، والعمل على المراقبة وحماية حقوق العمال، حيث خرجت تمثيليات نقابية في أكثر من مناسبة لتحتج على خروقات مدونة الشغل، وعدم الالتزام بالحد الأدنى للأجور والعطل، وغير ذلك من حقوق العمال التي يضمنها الدستور المغربي.
من جانبها، طالبت بعض الأصوات الحقوقية بضرورة احترام مدونة الشغل بالنسبة لشركة المناولة الفائزة بالصفقة على مستوى تراب عمالة مقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء، وتمكين العمال من أجورهم في الوقت المناسب و احترام الصفة التعاقدية التي تربط الشركة المعنية بحراس الأمن الخاص بالمؤسسات التعليمية.
حري بالذكر، أننا طرحنا سؤالا حول وضعية حراسة الأمن الخاص بالمؤسسات التعليمية على مستوى مديرية الحي الحسني على السيدة المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بالمنطقة دون أن نتلقى إجابة حول هذا الموضوع .