الجهةسطات

المكتب المحلي للاتحاد المغربي للشغل يكشف ” عورة” التدبير المحلي لجماعة سطات

كازابلانكا الآن

توصلت جريدة “كازابلانكا الآن” ببيان صادر عن المكتب المحلي للشبيبة العاملة المغربية المنضوي تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، حول الأوضاع العامة بعروس الشاوية مدينة سطات، َبشأن ما آلت اليه في ظل غياب رؤية استراتيجية هادفة تتضمن برامج ومشاريع تستهدف النهوض بالحاجيات الملحة والحيوية للساكنة وبالأخص الفئات الشابة وحقوقها المشروعة المنصوص عليها بالمواثيق الدولية، والمتمثلة في الشغل والرياضة والثقافة والصحة ليناء مجتمع متماسك دون أي إقصاء او تهميش.

و سجل الاتحاد بشكل لا يعتريه الشك، حد وصف نص البيان، الغياب المطلق لدور الجماعة الترابية وبعض ممثلي الساكنة في الانخراط ضمن أي توجه يسعى للنهوض بالمرافق الحيوية الضرورية للتجمعات السكانية.

ذات المصدر أثار مقارنة غاية بالاهمية بين العديد من التجارب الوطنية، التي حولت بعض المدن إلى مناطق رائدة في جذب للاستثمارات والاستفادة من الفرص الواعدة لخلق فرص العمل وتوظيف استثمارات هائلة لتهيئ البنى التحتية، وبين ما يميز الوضع الراهن بمدينة سطات من تراجع في نسب النمو والركود المسجل منذ سنوات.

وعبر المكتب المحلي للشبيبة العاملة المغربية عن استياءه العميق اتجاه إغلاق العديد من الوحدات الانتاجية بالمنطقة الصناعية: مع ما ترتب عن ذلك من تشريد مئات العاملات والعمال مع الارتفاع المهول والمتزايد لأعداد العاطلين عن العمل.

وتضمن نص البيان إشارة إلى فشل المناطق المستحدثة: في ظل غياب أي رؤية واضحة وقادرة على مرافقة الاستثمار ودعمه لتمكينه من خلق انطلاقة حقيقية ودينامية فعلية للمشاريع بكل من . “setta parc ” و “مشاتل المقاولين الشباب ” التي ظلت عاجزة عن القيام بأدوارها، والدفع بعجلة التنمية وفق رؤية واضحة بعيدا عن الارتجالية.

كما عرّج ذات البيان على قطاع الرياضة، معتبرا أن المدينة تعرف خصاصا في الملاعب، وحتى تلك المتوفرة تستغل من طرف من وصفهم بـ” زبانية” يتبجحون بعلاقاتهم مع بعض أعضاء المجلس البلدي وبدعم مالي خيالي وبدون نتائج مشرفة وذلك على حساب الجمعيات الرياضية في تحيز صارخ مع إقصاء مبدأ تكافؤ الفرص بين الجمعيات النشيطة في المجال الرياضي.

من جانب آخر، وقف نص البيان المذكور عند التوسع العمراني الذي تعرفه مدينة سطات ” في ظل غياب رؤية مستقبلية حيث تفتقد جل الأحياء الجديدة (مجمع الخير، مفتاح الخير…) للبنيات الاجتماعية الضرورية من مؤسسات تعليمية العمومية، مستوصفات وملاعب رياضية ودور للشباب وأسواق ونقل حضري… وهذا الغياب يجعل من هذه التجمعات السكانية نماذج لقرى ليس إلا، كما نطالب بضرورة إيجاد حل جذري للأطلال والبنايات التي تشوه جمالية ورونق مدينة سطات مع وقف نزيف التشييد العمراني.”

و واصل ذات المصدر تشخيصه لحجم النقائص التي تتخبط فيها عاصمة الشاوية عبر تطرفه لما وصفه بغياب تنظيم محطات النقل، وذلك بعدم تخصيص محطات ملائمة لانطلاق سيارات الاجرة من وإلى المناطق المجاورة، حيث أصبحت هاته المواقف تشكل خطرا على الراجلين والسائقين معا، كما تمثل إزعاجا مهولا للسكان المجاورة لها.

و فيما يخص النظافة والانارة العمومية والطرقات فبغض النظر عن الميزانيات المهولة التي يرصدها المجلس البلدي في هذا السياق، فيرى الموقعون لنص البيان أن المدينة تعرف تراجعا مهولا في مجال النظافة العمومية، وظلامها الدامس، وحفرها المتناثرة في أغلبية شوارعها وأزقتها.

وفي ختام بيانه، خلص المكتب المحلي للاتحاد المغربي للشغل، بناء على كل ما تقدم أعلاه، إلى الإعراب عن رفضه وبشكل قاطع لما وصفه باستمرار السياسة الارتجالية، معبرا عن الاستعداد لخوض كل الأشكال المشروعة للتصدي لهذه الاختلالات.

ودعا المكتب المحلي ساكنة المدينة وكل المواطنين الغيورين، وما تبقى من القوى الحية والمجتمع المدني الى الانخراط القوي في الصيغ الاحتجاجية والنضالية التي ستسطرها الشبيبة العاملة المغربية بسطات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى