ديوان «همسات الليل» للشاعر “ادريس ودادي” يرى النور…في أمسية ثقافية استحضرت روح المبدعة الراحلة زهرة الزيراوي
كازابلانكا الآن
في أمسية فنية على أنغام (ليلة الوفاء…انتصار للفكر الحر ) استحضرت جامعة المبدعين المغاربة يوم السبت بالمركب الثقافي أنفا الروح الثقافية و التشكيلية للشاعرة المبدعة زهرة الزيراوي والتي وافتها المنية بتاريخ 23 أكتوبر سنة 2017 عن عمر ناهز 77 سنة .
عاشت الكاتبة زهرة زيراوي نضوجها الفكري والثقافي في فترة حرجة من تاريخ المغرب السياسي، حيث سميت فترة السبعينات من تاريخ المغرب بـ”سنوات الرصاص”، وخلال تلك الفترة كانت زيراوي طالبة في دار المعلمين بالدار البيضاء تحاول أن تحتك بمختلف التيارات الفكرية السائدة في الفن والأدب والسياسة .
ولم تكتف زيراوي بالأدب قصة وشعرا ورواية بل عشقت الألوان، ورائحة زيوت الأصباغ، وهامت بلوحات مانيه، سيزان، ديغا، ومونيه، ومن عصر النهضة دافنشي، غوغان، روسو، فأبدعت رسما وتركت العشرات من اللوحات التي جسدت فيها عذابات المرأة الشعبية المغربية
شهدت هذه الامسية مشاركات ثقافية و فنية للمجموعة من الدكاترة و الفنانين و تسليم مجموعة من الجوائز من صنف الشعر و الرواية كما عرفت توقيع مجموعة من الكتب على رأسها ديوان همسات الليل للشاعر ادريس ودادي .
وفي حوار خصته به جريدتنا ، سألناه لماذا همسات الليل قال : ( لأنني وجدت نفسي بالليل بعد ان اضعتها في وضح النهار و لان لإلهامي قلب لا ينبض الا في جوانح الليل ) ، و في سؤال اخر حول محتوى الديوان ذكر لنا الشاعر مجموعة من القصائد ابرزها (عجائب الغرام ) ، (ادركوني) ، (لا تهجروه) ، (مولاي رفقا) .
اثارتنا عناوين القصائد فسألناه ما هو سر نظمك لها قال : (هو القلب المفعم بالعشق و تقلباته بين الوصال و التلاقي و البعاد و الهجر هو بين نار لقاء الحبيب و هجرانه من غير موعد ) ، كما اكد لنا على انه بصدد صدور عمل جديد له معنون تحت (ديوان حديث النجوم… )
يذكر ان الشاعر ادريس ودادي من مواليد الدار البيضاء و له مشركات شرفية في تظاهرات و ندوات ثقافية و أدبية و فنية عدة، وهو بالمناسبة والد زميلنا الصحفي ” سفيان ودادي.