سطاتكازا تيفي

هاشتاغ “مدينة الاصنام” يجتاح مدينة سطات في حملة للمطالبة بتنزيل الوعود الانتخابية

عبد العالي طاشة

تداول عدد من سكان مدينة سطات على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ “مدينة الاصنام”، كتعبير منهم على ماتعيشه قلوب المواطنين والمواطنات من “نزيف الدماء” ولا من يحرك ساكنا من المسؤولين، منتقدين الوضعية التي تعيشها العاصمة الفلاحية -سطات- من أوضاع صعبة بحسب شهادات شفهية تتناقلها الألسنة وأخرى مكتوبة تربعت على عرش الفضاء الأزرق بعد إدراك الساكنة ومنهم الشباب الذين وصفوا المدينة بعدة أوصاف نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مدينة الأشباح، مدينة الكهف، المدينة المهمشة، المدينة المنسية، الميتة، الشقية، المنكوبة، المدينة المغضوب عليها، المدينة المغتصبة وآخرها مدينة “الأصنام” نظرا لتراجع الحركة الاقتصادية والتجارية بها، وللارتفاع المهول في نسبة البطالة بصفوف شبابها.

واجتاح الهاشتاغ مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، حيث كان أحد أبناء حي ميمونة الغيورين على قطاع الرياضة اول من استعمله كطريقة للتنديد بما تعيشه الرياضة بالمدينة علاوة على شجبه لما تعرض له عديد اللاعبين من إهمال وتهميش بعدما كانوا يمنون النفس بتسلق أعلى المراتب كرويا، فيما انخرط العشرات من رواد موقع “فيسبوك” بمدينة سيدي لغليمي في الحملة، كل استعملها ووظفها حسب تذمره وقلقه من تدهور قطاع ما أو تدني خدمة معينة، فمنهم من وضعها رفقة صور توثق لمجموعة من الحفر كحالات لعديد الشوارع والأزقة بالمدينة، و آخرون اختاروا الهاشتاغ كوسيلة الاستنكار جراء البلوكاج السياسي المتأزم على المستويين الإقليمي و الجماعي بالمدينة وبباقي الجماعات الترابية التابعة للإقليم….وغيرها من التوظيفات المجازية.

وعرف هاشتاغ سطات “مدينة الاصنام” انتشارا و تفاعلا كبيرين بين ساكنة عروس الشاوية، حيث انخرط في الحملة دون سابق اتفاق إعلاميون ورياضيون و جمعويون وغيرهم، في إشارة منهم بالبنذ العريض إلى الوضعية المؤلمة والمأساوية التي تعيشها المدينة من تدني رهيب على مختلف المجالات والقطاعات التي أضحت تؤرق ساكنة العاصمة الفلاحية بشبابها من ذكور وإناث ورجالها ونسائها وطلبتها وعمالها ومهنييها.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من المهتمين بالشأن المحلي بسطات لازالوا يشتكون من الوضعية الكارثية التي أصبحت تعرفها المدينة بعدما تحولت جل مساحاتها الخضراء ومحيط كل من الخزانة البلدية وجنبات القصبة الإسماعيلية ومختلف البنيات المهجورة الى مُستنقعات وجحيم ومطرح للنفايات تُعاني منه الساكنة بعدما أصبحت هذه الأماكن بؤرا للرذيلة والفاحشة تارة و مراحيض عمومية في الهواء الطلق تُشتم روائحها النثنة من بعيد تارة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى