م.ع
لا حديث بين ساكنة جماعة العونات بما فيها المركز و باقي الدواوير المنتشرة بتراب الجماعة، إلا عن الاختفاء/ الغياب الغير مبرر للأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة داخل المركز الصحي للعونات.
فمنذ شهر نونبر من السنة الماضية وفق إفادة مصادر الجريدة باتت صيدلية المركز الصحي لا تلبي حاجة ساكنة المنطقة ممّن يعانون من أمراض مزمنة مختلفة خاصة تلك المتعلقة بالسكري و ضغط الدم ، وسط انتظارات المرضى كل يوم وهو ما يقابله ارتفاع نسبة الخطر و تدهور وضعهم الصحي ، إذا ما علمنا أن نسبة منهم ليس بمقدورها توفير هذه الأدوية من الصيدليات الخاصة بسبب الفقر و الحاجة.
وحسب ما أوضحته مصادر الجريدة من عين المكان فإن الساكنة لم تجد بدا من طرق أبواب بعض الناشطين الجمعويين أملا في إيصال صوتها إلى ممثل صاحب الجلالة عامل إقليم سيدي بنور، بغية التدخل العاجل لإيجاد حل لهذه الإشكالية العويصة، على أمل تحرك مسؤولي مندوبية الصحة بالإقليم وباقي القطاعات / الجهات المتدخلة .
وتساءل مصدرنا عن سبب التهاون الحاصل من لدن الجهات المسؤولة في توفير هذه الأدوية بالشكل الكافي ،إذ يفتقد هذا المركز لأغلب الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة في غالب الاوقات قبل اختفاءها مؤخرا، ما يرغم المرضى على اقتنائها من الصيدليات الخاصة ،الأمر الذي يثقل كاهلهم بمصاريف إضافية، فيما فئة أخرى منهم تجد نفسها مضطرة إلى انتظار مصيرها الذي يبقى في رعاية المولى لقصر ذات اليد.
وأمام هذا الوضع الذي خلف إستياءا عارما لدى الساكنة، لا يوال المرضى مستمرون في التوافد بشكل شبه يومي على باب المركز قبل الساعة السابعة صباحا، والأمل يحدوهم من أجل الحصول على نصيبهم من أدوية ضمانا لاستقرار وضعهم الصحي.