المجتمع

“البسيج” يكشف التفاصيل الكاملة للمخطط الإرهابي الذي استهدف تصفية شرطي الرحمة

كازابلانكا الآن
أكد حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن دافع قتل شرطي البيضاء، هو السطو على سلاحه الوظيفي.

و كشف الشرقاوي حبوب، التفاصيل الكاملة وراء المخطط الإجرامي للخلية الإرهابية التي استهدفت شرطي حي الرحمة بالدار البيضاء، موضحا ارتباط هذه الجريمة بالفعل الإرهاب الفردي والتطرف السريع، وكيف أن الجريمة كانت تستهدف توفير الوسائل لتنفيذ عمليات سطو على وكالات بنكية.

نفى الشرقاوي وجود أي دوافع شخصية وراء قتل شرطي البيضاء، وهو رد ضمني على روايات سابقة تحدثت عن انتقام عصابة من الراحل لأسباب شخصية، وذلك قبل انهيار الرواية وبروز معطى وقوف “داعش” خلف عملية الاغتيال البشعة.

وأكد حبوب الشرقاوي، صباح اليوم الجمعة في ندوة صحفية بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن مسارات البحث والنتائج التي تم التوصل بها هي تتويج لعمل مشترك بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ومديرية الأمن الوطني، إضافة إلى مساهمة الدرك الملكي وممثلي السلطة المحلية.

وشدد الشرقاوي أن هدف المشتبه فيهم كان يتمثل في ترهيب المواطنين وكذا السطو على سلاحه الوظيفي للقيام بعملية سطو على وكالة بنكية، من أجل توفير التمويل الذاتي لعمليات أفضع وأخطر.

وأضاف الشرقاوي أن المتهمين قاموا بجولات حول الوكالة البنكية والتخطيط للسطو عليها والقيام بعمليات أخرى بعائدات هذه العملية.

وكان الدافع هو اعتبار الشرطي ممثلا لمؤسسة أمنية، وهو ما كان وراء وقوعه ضحية الاعتداء، وفي هذا الإطار كان لافتا إشادة خليفة الراحل عبد الحق الخيام بالدور الكبير للمواطنين في الوصول للجناة سواء عبر الاتصالات وتقديم كل المعلومات التي توفرت أو التضامن الكبير مع الشهيد ومع المؤسسة الأمنية، وهو ما يعني فشل مشروع الترويع الذي كان الجناة يهدفون إلى زرعه بين المواطنين، وهو ما عبر عنه هذا التضامن الشعبي مع الأجهزة الأمنية والمكلفة بإنفاذ القانون.

بوبكر سابيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، أن الخلية الإرهابية التي يتقاسم أفرادها نجارة الألمنيوم، كانت تجهز لعمليات إرهابية أكبر وأوسع، مشددا على أن “الدافع الإرهابي وراء الجريمة كان حاضرا بكل عناصره”.

كما أكد على استرجاع السلاح الوظيفي والرصاصات الخمس، مشيرا إلى أن الخبرات أكدت عدم استعمال السلاح في إطلاق أي رصاصة من قبل المتورطين.

والمثير في عملية تفكيك الخلية أن المشتبه بهم الثلاثة أنهم أعلنوا ولاءهم لتنظيم “داعش” منذ شهر ونصف فقط، بعدما قام أحدهم بترديد ما يسمى بـ”قسم البيعة”، وكانوا يخططون للالتحاق بمعسكرات تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل قبل أن يتراجعوا لأسباب مادية ويختاروا تنفيذ جرائمهم الإرهابية بالمغرب. وتابع ذات المتحدث أن المشتبه بهم تتراوح أعمارهم بين 13 سنة و50 سنة، لافتا أن أحدهم معروف بسوابقه في جرائم الحق العام، حيثِ أن آخر سابقة له كانت سنة 2013 من أجل السرقة بالعنف وحيازة المخدرات والسلاح الأبيض، ومستواهم الدراسي بسيط ويمتهنون حرفا عادية.

كما تمت الإشارة إلى دور الدرك الملكي والسلطات المحلية وكافة الأجهزة الأمنية والاستخبارات الداخلية في سرعة فك طلاسم الجريمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى