الدار البيضاء

سلطات الفداء مرس السلطان بالبيضاء تخلي ممر الطرامواي من المهاجرين الغير شرعيين و تغرق ” محطة اولاد زيان”

محمد العزري
يبدو أن سلطات منطقة الفداء مرس السلطان لم تجد صعوبة بالغة في إخلاء ممر/ سكة الطرامواي على مستوى طريق اولاد زيان، من التجنع الكبير الذي كان يخلقه العشرات من المهاجرين الغير نظاميين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء.

هذا، و حسب ما نقلته مصادرنا من عين المكان، فقد عملت السلطات في خطوة اعتبرها الكثيرون ترقيعية و لا تأخذ بعين الاعتبار إيجاد حل نهائي لهذه الإشكالية ( عملت) على إخلاء المكان المذكور و إعادتهم إلى الفضاء السالف، الذي سبق ان احتضنهم بجوار محطة أولاد زيان قبل أن تخليه ساعتها ذات السلطات، بعد احتراقه و نشوب عدد من المواجعات ما بين هؤلاء المهاجرين و السكان المجاورين .

ويرى بعض المتتبعين للشأن البيضاوي، أن الحديث عن الزيارة الملكية المرتفقة للعاصمة الاقتصادية دفع المسؤولين إلى البحث عن الحل تلسهل و الطريق القصير و هو إخلاء ممر خط الطرامواي المتواصلة الأشغال به، معتبرة هذه الخطوة بالغير محسوبة العواقب و تنم عن الارتجالية في تدبير هذا الملف الحساس، داعية الجهات المسؤولة إلى ضرورة إيجاد حل نهائي لهؤلاء المهاجرين، بما يضمن كرامتهم تماشيا مع مضامين اتفاقيات حقوق الانسان التي وقعتها المملكة.

وتجدر الإشارة، إلى أنه سبق أن شهد محيط محطة اولاد زيان تنفيذ بعض عمليات السرقة التي يشتبه في وقوف مهاجرين غير شرعيين ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء وراءها، علاوة على نشوب مناوشات بينهم و بين بعض شباب الاحياء المجاورة لـ” مخيمهم” العشوائي القديم الجديد.

وكانت عدد من الأصوات بينها السكان المقيمين بجوار ” أولاد زيان” قد نبهوا إلى خطورة الوضع بالمنطقة، سواء تعلق الأمر بالجانب البيئي و تحول محيط المحطة الطرقية و معه ” المخيم العشوائي” إلى نقطة سوداء بيئيا، حيث رائحة البول و الغائط تزكم الأنوف، و الاوساخ منتشرة في كل حذب و صوب، وهي وضعية لها تأثير سلبي خطير سواء على المهاجرين المعنيين او حتى المسافرين ممن يقبلون على المحطة الطرقية و السكان المجاورين لها، أو حتى الشق المقرون بالجانب الأمني و ما بات يشكله بعض المهاجرين من خطر محدق بالمواطنين، إضافة إلى ترويج بعص المواد الممنوعة داخل هذا ” المخيم”، وهو ما تداولته بعص مقاطع الفيديو في وقت سابق عقب الإخلاء الأول.

وكانت رئيسة جماعة الدارالبيضاء السيدة ” نبيلة الرميلي” قد وعدت بإيحاد لهؤلاء المهاجرين بمعية بعص الجهات الأخرى، وهو ما سبق و طالبت به عدد من الفعاليات المدنية بالمدينة.

ويبقى السؤال المطروح أمام ما أقدمت عليه سلطات المدينة قبل يومين، هل هو محاولة لحل لإشكالية تتعاظم يوما عن آخر، بفعل تزايد أعدادهم نتيجة استمرار توافد عدد من المهاجرين الغير نظاميين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، أم هي محاولة لإخفاء هذه المعضلة على ملك البلاد أثناء زيارته المرتقبة للعاصمة الاقتصادية للمملكة وتفادي أي غضبة منه..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى