المخرج “زكرياء موفق” يعود ليثير الجدل مجددا بفيلمه الجديد” السطر الأخير”

كازابلانكا الآن
عاد المخرج الشاب ” زكرياء موفق” ليعلن عن مولود جديد له اختار له من الأسماء ” السطر الأخير” ، وهو فيلم قصير يسلط من خلاله الضوء على ظاهرة اغتصاب الأطفال .
واختار المخرج الشاب ” زكرياء موفق” معالجة هذه الظاهرة التي طالما كانت من المسكوت عنه، من خلال زاوية معالجة تحتكم للمجتمع و كيف استطاع أن يخضع ” المتهم” لمحاكمة يراها عادلة ، ليثير الجدل حول سرال كيف نستطيع مواجهة ضميرنا قبل الغير المسؤول عن ” الفعل”، وهو ما مجح فيهفي نظر متتبعيه.
وتفاعل العشرات من الجماهير عبر خاصية التعليق من خلال منصة التواصل الاجتماعي ” فايسبوك” حيث عرض الفيلم، مبدين إعجابهم بحبكة وصناعة هذا الفيلم القصير رغم قلة الإمكانيات، في وقت تصرف مئات الملايين على إنتاجات من جيوب المواطنين دون أن تستطيع معالجة بعض القضايا التي تهم مجتمعنا المغربي .
فيلم ” السطر الأخير” من سيناريو نادية طالبي و إنتاج من شركة “CMA MEDIA “، حيث تم عرضه ضمن فعاليات مهرجان طنجة السينمائي الوطني وأثار جدلا واسعا ببن جمهور المشاهدين و حتى النقاد.
الفيلم الذي يستند إلى قصة حقيقية يحكي قصة العنف الجنسي والانتقام، وينقسم إلى جزئين: المكتبة، التي كانت الملاذ الأخير للضحية، والغابة، التي كانت مكان الانتقام.
وادى أدوار الفيلم باقتدار كل من الفنانين “بوشعيب غمصي” و”سعيد مزوار”، وحاز الفيلم على جوائز عديدة، مما دفع بعض النقاد إلى وصفه بأنه يشجع على العنف، فيما اعتبره البعض الآخر وسيلة لكبح جناح ” سيوف ” الانتقام التي تؤنب الضحية حالما لم تأخذ حقها.
زكرياء ابن مدينة الدارالبيضاء عاش بين دروب الاحياء الشعبية بدايةً بحي مولاي رشيد و بعدها سيدي مومن التي يفتخر بالانتماء لها ، بحيث جاء على لسانه انه مصدر الافكار و الاشتغال و طاقة الايجابية كانت من مكان عيشه و ذلك لإتباث انه هذه الاحياء لم تكون مجرد احياء شعبية او نقاط سوداء بل يقول هذه الاحياء اعطت الكثير في جميع المجالات لكن للأسف الاضواء دائماً ما تسلط على نقاط السوداء وليس العكس ، ولهذا نحن ابناء هده الاحياء يجب علينا ابراز و الافتخار و تغيير هذه الفكرة التي مر عليها زمان، حد تعبيره.
.
زكرياء موفق”، المخرج الذي اشتغل في مجال السينما لأكثر من 12 عامًا، ليس هذا الفيلم هو الأول الذي يثير الجدل، بل سبق له وأن حصل على عدة جوائز من خلال أفلامه الأخرى، والآن، يستعد “موفق” لإخراج أول سلسلة سينمائية من ثماني حلقات، ويعد جمهوره ونقاده بأنها ستكون تحديًا جديدًا له، وأنها ستكون سابقة بالمغرب من حيث الحبكة والإثارة والدراما.
بهذا الفيلم والسلسلة القادمة، يبدو أن “زكرياء موفق” يعمل على استكشاف المزيد من الموضوعات الجريئة التي تعالج القضايا الاجتماعية والسياسية التي تهم المجتمع المغربي، ويثير التساؤل حول ماذا ستكون القصة الجديدة التي سيقدمها للجمهور في سلسلته.