محمد العزري
اندلع زوال اليوم الخميس 27 أبريل الجاري، حريق مهول أتى على أزيد من 100 هكتار من المحاصيل الزراعية كلها عبارة عن حبوب القمح، وذلك على مستوى جماعتي ” اݣدانة” و ” أولاد سعيد” بتراب عمالة إقليم سطات.
الحريق الذي امتد بين دواري ” الصقاقلة ” بتراب جماعة” اكدانة” و ” الصخر” بجماعة ” اولاد سعيد” ، تجهل أسبابه لحدود الساعة، وعادة ما يتكرر مع كل موسم حصاد بالمنطقة، ويخلف خسائر مادية كبيرة في صفوف الفلاحين ليزيد من أعباء محنتهم في ظل النقص الحاصل في المحصول الزراعي هذه السنة لقلة التساقطات المطرية .
وفي محاولة منهم للحد من اتساع رقعة هذا الحريق الذي أتى على محاصيل زراعية قبيل حصدها ، تسلح المتضررون بالجرارات لتطويق محيط النيران و الحد من اتساع رقعتها لتشمل عددا كبيرا من الهكتارات الممتدة على مرأى العين، وهو ما نجح فيه هؤلاء قبل حضور شاحنة الوقاية المدنية.
وحسب ما ذكرته مصادر الجريدة، فإن السلطات الأمنية بالمنطقة ممثلة في الدرك الملكي عملت بعد إخطارها بالحادث من لدن أحد المواطنين على الاتصال بمركز الوقاية المدنية المتواجد بمدينة سطات ،حيث حلت شاحنة واحدة للوقاية المدنية و على متنها عنصرين للوقاية فقط( السائق و مرافقه) و تأخرت الشاحنة الخاصة بالإطفاء لأزيد من 40 دقيقة للحضور ، حيث وجدت الفلاحين و معهم بعض المواطنين من ساكنة المنطقة قد طوقوا ألسنة النيران و حدّـوا من انتشارها.
من جانبها،حلت السلطات المحلية ممثلة في قائد قيادة أولاد سعيد و بعض أعوان السلطة بعين المكان، قصد الوقوف على ملابسات هذا الحادث الذي خلف احتراق ازيد من 100 هكتار من حبوب القمح ، ما يسجل خسائر مادية مهمة غي صفوق الفلاحين .
المتضررون طالبوا بتخصيص مركز للوقاية المدنية و الاطفاء على مستوى مركز ” أولاد سعيد” ولو موسميا مع انطلاق موسم الحصاد و ارتفاع درجة الحرارة، تفاديا للتأخر الذي عادة ما يحصل في الاستجابة لنداءات الفلاحين في حال تسجيل بعض الحرائق لا قدر الله على مستوى محاصيلهم الزراعية.
وفي هذا الصدد، سبق لجمعية اولاد سعيد الشاوية ورديغة ان طالبت في أكثر من مناسبة بضرورة تخصيص مركز ملحق للوقاية المدنية بمركز اولاد سعيد حتى يؤمن الاستجابة لنداءات الفلاحين ممن يعانون كل موسم حصاد من الحرائق، خصوصا و أن المنطقة تضم عددا مهما من الجماعات القروية ( اولاد سعيد، اݣدانة، امزورة، خميسات الشاوية..) .
الحرائق المتتالية التي تشهدها المنطقة كل موسم صيف تزامنا مع انطلاق عملية الحصاد تؤكد الحاجة الملحة لإقامة و تخصيص مركز للوقاية المدنية بالمنطقة، وذلك لربح بعض الوقت في تدخلات عناصر الوقاية المدنية و تفادي تسجيل خسائر في صفوف الفلاحين الذي يمثلون حلقة مهمة داخل الاقتصاد الوطني، وهو ما يتطلب ضرورة اتخاذ بعض الإجراءات الملموسة للحفاظ على ممتلكاتهم من المحاصيل الزراعية.