الرأي

سيدي بنور: قسوة المسؤولين و قساوة الجفاف تدفع ساكنة دواوير جماعة “خميس القصيبة” للهجرة نحو المدينة

بقلم : عبد اللطيف عيوش
الجفاف و الخصاص المائي و حالة العزلة بسبب عدم إصلاح الطريق 3438 يدفعون إلى إفراغ عدة دواوير من جماعة خميس القصيبة التابعة لإقليم سيدي بنور من ساكنتها في اتجاه مدينة تمارة و أحوازها و لم نجد منذ عقود و سنوات آذانا صاغية مما يكرس العزلة و الحكرة و التهميش .

لم نترك جهة مسؤولة منتخبة أو معينة دون أن تعلم بهذه الوضعية الكارثية التي تكرس التفاوتات المجالية و الحيف الذي لحق المنطقة التي لم تأخذ نصيبها من التنمية في ظل تقاعس الجماعة الترابية عن القيام بدورها في الدفاع عن حق الجماعة الفقيرة في الإستفادة من تمويل المجلس الإقليمي أو الجهة أو القطاعات الوزارية ذات الصلة و حتى من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تحارب الهشاشة الإجتماعية ناهيك عن حرمان العديد من تلاميذ الجماعة خاصة الدواوير المعزولة على طول الطريق 3438 من النقل المدرسي دون نسيان مستوصف بسيط يفتقر لأبسط المقومات .

و بما أن الشيء بالشيء يذكر رغم التعليمات الملكية السامية بحل مشكل نذرة المياه التي توجت أخيرا باجتماع جلالة الملك حفظه الله برئيس الحكومة حول تسريع إجراءات محاصرة الخصاص و الإجهاد المائيين و رغم تعاقب سنوات الجفاف بالجماعة لا يوجد الآن ما يفيد إقامة أي سد تلي في المنطقة التي تمر من وديانها الموسمية كميات كبيرة من المياه تمشي هباءا منثورا دون أن تستفيد منها ساكنة الجماعة التي بقي دورها مقتصر على إصدار عقود الإزدياد و التصديق على صحة الإمضاءات .

هموم و شجون تدفع بالساكنة مرغمة على الهجرة القسرية نحو صفيح مدن أخرى من باب زيد الخل على الخلول.
الله يرحمنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى