كازابلانكا الآن
رغم تدخل المصالح المعنية من درك ملكي و سلطات محلية إضافة إلى مديرية التجهيز بعمالة سطات، في الأسابيع الأخيرة من شهر مارس المنصرم، لإصلاح هذه العلامة التشويرية الملزمة بضرورة احترام الوزن المسموح به كحد أقصى بعد تخريبها في وقت سابق من شهر فبراير ، إلا أن الأمور عادت لطبيعتها من جديد، ونفس الأيادي يبدون أنها عادت لتخرب هذا المرفق العمومي، وهو ما دفع ببعض الفعاليات الجمعوية بالمنطقة إلى طرح سؤال بالبند العريض ” من له المصلحة في عدم وجود هذه العلامة التشويرية بهذا الطريق؟
سؤال قد يجد جوابه في نوعية وسائل النقل الممنوعة من استعمال هذا المقطع الطرقي الممتد من المدخل الجنوب شرقي لأولاد سعيد في اتجاه خميسات الشاوية، ويتعلق الأمر هنا بالشاحنات و الوساىل التي يتعدى وزنها 14 طنا، ومن خلال المعطيات التي استقتها الجريدة من عين المكان، ووقفت عليها في أكثر من مناسبة لشاحنات تعمل على نقل بعض المواد المستخرجة من أحد المقالع بالمدخل الجنوبي لمركز ” أولاد سعيد” ، في اتجاه عدد من نقط التفريغ عبر الطريق الاقليمية …علما أن هذه الشاحنات يفوق وزنها المسموح به قانونا بالنسبة لهذا الطريق.
أمام هذه التصرفات اللامسؤولة والتي تحاكي إلى حد ما لعبة ” القط ” مع “الفأر”، يبقى السؤال المطروح : هل حقا عجزت السلطات المحلية و الأمنية في وضع حد لهذه التصرفات التي يقف وراءها أشخاص من غير المستبعد أن تكون لهم مصلحة ما في تخريب هذه العلامات التشويرية، ظنا منهم أنها ستجنبهم تسجيل مخالفات في حقهم من طرف عناصر الدرك الملكي بمركز ” أولاد سعيد” ؟
بين هذا وذاك، بات لزاما على عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد سعيد البحث و التقصي بشأن الأشخاص الذي يقفون وراء هذا التصرف الذي يأتي على حساب مصالح ساكنة مهمة بالمنطقة، ممن يعانون جراء تدهور البنية التحتية لهذا الطريق بفعل الاستعمال الغير معقلن لعدد من الشاحنات ذات الوزن الثقيل خلافا للمسموح به.