مديونة/ جمال بوالحق
شهدت قاعة الاجتماعات بمقر جماعة مديونة يوم الثلاثاء 16 ماي 2023م لقاءً تشاوريا مع فعاليات المجتمع المدني في المنطقة، بدعوة من مدير مصالح الجماعة ومكتب للدراسات متكفل بعملية مشروع تأهيل مديونة، في شطره الثاني 2022م 2027م؛وذلك بهدف الاستماع لمقترحات الجمعويين وإبداء آراءهم في أفُق دراستها والعمل على إدراجها في فصول هذا المشروع.
وحفل متن تدخلات الجمعيات السبع الحاضرة، التي نشطت فعاليات هذا اللقاء، بالعديد من التدخلات، انصبت في مجملها حول ضرورة تهيئة المجال الحضري لمديونة عبر خلق فضاءات خضراء تكون كمتنفسات طبيعية للسكان والتسريع من وثيرة الأشغال الخاصة بتزفيت شوارع مديونة والملعب البلدي الذي تعثرت أشغاله، من غير العمل على استكمال بناءه خصوصا وأنّه يُعتبر المتنفس الرياضي الوحيد في المنطقة .
وتطرقت مداخلات الفاعلين الجمعوين للعديد من الاختلالات بجغرافية جماعة مديونة، وعبّروا عن أملهم في تجاوزها، في أفق المشروع المذكور، ودكرواْ أيضا على سبيل المثال لا الحصر المشاكل المترتبة عن الباعة الجائلين وانتشار الكلاب الضالة والعربات المجرورة والنقص في البنيات التحتية التعليمية؛ بسبب النمو الديمغرافي الآخذ في الازدياد عاماً بعد آخر، وبناء مكتبات تدعم الجانب الثقافي والمعرفي للتلاميذ والطلبة وغيرهم من المهتمين. هذا دون نسيان الاهتمام بالجانب الصحي الذي يعاني في صمت وذلك بدعم المستشفى الاقليمي حتى يتمكن من تفعيل مختلف خدماته.
ونبّهت الطاقات الفاعلة المُنشطة لمجرى هذا اللقاء التشاوري لمشكل أمني آخذ في البروز والتوسع ألاَ وهو مشكل الاعتداءات التي تطال الأبرياء بضواحي الجماعة خصوصا بالإقامتين السكنيتين (جوهرة والفردوس)،وطالبوا بإيجاد حلّ لهذا المشكل الذي يُهدد أمن وسلامة المواطنين في المنطقة.
و أشار(عبد المجيد معمري) فاعل جمعوي لمشكل مداخل الجماعة، حيث طالب بضرورة الحرص على إضفاء الجمالية اللازمة عليها عبر خلق (مدارات) جميلة مصحوبة بالإنارة.
وعبّر عن أمله في أنْ يتمّ خلق منطقة صناعية لتشغيل الشباب وتوسيع المجال الحضري علاوة عن دعوته لإيلاء الأهمية اللازمة لمعضلة النقل العمومي خصوصا بالطريق الاقليمية رقم 315.
وكان لدوي الهمم، (الاحتياجات الخاصة)، نصيب من مداخلات الجمعويين، حيث دعت فاعلة جمعوية تهتم بهذا المجال إلى ضرورة إحداث (الولوجيات) الكافية لهذه الفئة بمختلف المرافق العمومية؛ لتسهل مأمورية التحاقها بهذه المرافق بكل يسر وسهولة.
ويٌشار على أنّ هذا اللقاء يندرج في إطار مقاربة تشاركية بين الفاعلين المحليين وممثلي المجتمع المدني؛ لتفعيل برنامج عمل الجماعة للفترة الانتدابية الحالية ولن يكون هذا اللقاء بالوحيد، فستتلوه لقاءات أخرى، وفق ما أكدت عليه بعض الفعاليات الحاضرة لهذا اللقاء.
وأشارت إفادة مطلعة، على أنّ المبلغ المخصص للشطر الأول من مشروع تأهيل جماعة مديونة قد خٌصص له مبلغ مالي وقدره 15 مليارا سنتيم، وسيتلوه مبلغ مالي آخر، لن يقل عن المبلغ المذكور؛ لإنجاز فصول الشطر الثاني من ذات المشروع الذي ستشترك في تمويله عدّة أطراف .