الجهةالدار البيضاء

اعتداء جسدي يطال صحفيا داخل ملعب ” مصطفى شكري” بالدارالبيضاء من طرف أحد الأشخاص

كازابلانكا الآن

تعرض الزميل محمد العزري، الصحفي المهني بالموقع الاخباري ” كازابلانكا الآن”، زوال أمس السبت 3 يونيو الجاري، لاعتداء داخل ملعب ” مصطفى شكري (بيتشو)”بمنطقة درب السلطان، وذلك اثناء تواجده لتغطية مباراة في كرة القدم عن قسم الهواة.

وبالعودة لتفاصيل الاعتداء ، فبعد دقائق قليلة من ولوج زميلنا للملعب المذكور، وفي لحظة كان يخوض في حوار جانبي مع زميل له تفاجأ باحد الاشخاص وهو يتلفظ ببعض الكلمات الحاطة من الجسمالصحفي برمته و بزميله على وجه التحديد، إلا أنهما لم يعيرا الأمر اي اهتمام تفاديا للدخول مع المعني بالأمر في بعض المناوشات المجانية، وعملا على تفادي أي احتكاك معه ولو بالرد شفويا.

المعني بالأمر الذي كان يوجه عدية هاتفه صوب احد الزملاء محاولا استفزازه ببعض الكلمات الحاطة من الكرامة كما سبق الذكر، لم يقف عند هذا الحد، بل واصل حركاته اللامسؤولة ليقوم بلطمي ( ضربة خفيفة) على مستوى الرأس من الخلف وهو ما جعل الزميل الصحفي محمد العزري يستفسره عن سبب ذلك وما إن كان يعي جيدا بشأن ما قام به، ليثور المعين بالأمر و يأخذ في السب و الشتم مع التهديد، قبل تدخل بعض الأشخاص من الحضور، ليغادر المكان في اتجاه المدرجات وهو على نفس الحال، فيما عم صراخه أرجاء الملعب دون تدخل لأي عنصر أمني، علما أن الحادث وقع بالقرب من الزاوية الأولى للسياج المحيط بالملعب قرب المدخل الرئيسي لهذا الأخير.

وما إن عاد زميلنا” محمد العزري” لمواصلة الحديث مع زميل له بنفس الموقع من أجل بعض الأمور الخاصة بالمباراة، حتى تفاجأ بالمشتبه فيه وهو يوجه له لكمة قوية على مستوى الوجه تسببت له في انتفاخ على مستوى الوجه و بالضبط بجانب الاذن اليسرى على مستوى المنطقة الفاصلة بين ( العاذر و الشاكل)، وهو يصرخ مهددا بتصفيته ليتدخل من جديد بعض الحضور فيما حاول زميلنا البحث عن أي عنصر أمني ليتفاجأ أن البوابة الرئيسية للملعب حيث كان يقف أحد العناصر الأمنية غير متواجد فيما عنصرين أمنيين كانا بالجهة المقابلة بعيدا عن مكان النازلة .

أمام المعطيات المتوفرة و في ظل غياب تغطية أمنية كافية داخل الملعب و صعوبة توفير الحماية للجسم الصحفي اضطر زميلنا مجمد العزري إلى مغادرة المكان و البحث عن سيارة صغيرة للأجرة تقله صوب أقرب دائرة أو مخفر شرطة فكانت الوجهة مركز دائرة الشرطة ” السراغنة”، حيث سجل شكاية في الموضوع و ضمنها المعطيات المحيطة بالحادث، قبل أن ترافقه دورية أمنية في جولة بمحيط الملعب للتعرف على المشتبه، فيه وهو ما لم يتحقق، بعدما انتهت المباراة التي كانت تجمع شباب الحسني و لانوريا عين حرودة في مباراة للسد من أجل الصعود للقسم الثاني هواة .

وجب التذكير، بالمعاملة الطيبة للعناصر الأمنية العاملة بمركز الشرطة ” السراغنة” المتواجد بمنطقة القريعة ، بعد حلول زميلنا من أجل تسجيل محضر بخصوص النازلة، في المقابل وجب التنبيه لبعض الخلل الأمني الذي رافق المباراة، إذ كيف يتعرض زميل صحفي مهني لاعتداء شنيع داخل حرمة الملعب يفترض أن تتوفر به كافة الشروط اللازمة لحمايته بمعية باقي الزملاء ؟ وهو ما يطرح أكثر من سؤال بشأن سلامة الجسم الصحفي داخل بعض الملاعب التابعة لأقسام الهواة ، وكيف يسمح بلعب مباراة من هذا الحجم في ظل عدم توفير الظروف اللازمة لعمل الصحفيين و تأدية رسالتهم الإعلامية وفق ما يجب؟.

ونحن ندين هذا الاعتداء الشنيع ضد واحد من صحفيينا فإننا نطالب من السلطات الأمنية على مستوى الدارالبيضاء بالعمل على اتخاذ ما يلزم بخصوص هذه النازفة و تعميق البحث بشأنها بغية الوصول للمعتدي، عبر الاستعانة بكاميرات المراقبة هذا إن كانت متوفرة داخل الملعب و البحث مع مسؤولي هذا الأخير بشأن الحادث، دون نبخس السلطات الأمنية مجهوداتها الدائمة في ضمان الأمن و السلامة سواء للجسم الصحفي او عامة المواطنين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى