
كازابلانكا الآن
استقل المندوب الاقليمي للصحة بسطات اول أمس الجمعة 2 يونيو الجاري، بمكتبه أعضاء عن جمعية اولاد سعيد الشاوية ورديغة للتنمية بعد طلب قد تقدموا به من قبل من أجل الترافع عن قطاع الصحة باقليم سطات وما يعانيه.
في بداية اللقاء تقدم مندوب وزارة الصحة بالشكر لمكتب الجمعية على ما بدلوه من مجهودات فيما يخص هذه البادرة وما تحملوه من عناء في سبيل جمع بنك معلومات بخصوص واقع المستوصفات و المراكز الصحية وما تقدمه من خدمات في هذا الباب، مشيدا بدور المجتمع المدني كشريك إلى جانب باقي المتدخلين في تحسين جودة الخدمات الصحية بالمنطقة .
من جهتهم، سرد أعضاء الجمعية الواقع الذي تعيشه المنطقة بشكل عام فيما يخص النقائص و الخلل الحاصل على مستوى تقديم الخدمات الصحية بعدد من المراكز الصحية و المستوصفات على طول الرقعة الجغرافية المشكلة لمنطقة أولاد سعيد و الجماعات المؤثثة لها، والتي تشترك في نفس المشاكل المتكررة، علما أن مسؤولي القطاع الصحي على مستوى المندوبية على علم بأغلبها وفق تأكيدهم و يحاولون إصلاح ما يمكن إصلاحه .
وفي سرد لواقع الحال بالمراكز الصحية والمستوصفات بالمنطقة، وقف أعضاء الجمعية خلال تدخلهم عند أهم النقط السلبية التي أمطنا اللثام عنها تتعلق ببعض الممارسات اللامهنية للأطقم الطبية و الشبه الطبية على مستوى الوحدات الصحية بالمنطقة، والتي يمكن تلخيص حالها في التالي:
_ عدم إلتزام الأطر الصحية بالزمن المهني الممتد عادة من الساعة الثامنة و النصف صباحا إلى غاية الرابعة عصرا.
_ الخلل المسجل في مسألة تدبير و توزيع الأدوية المخصصة لبعض المرضى بالمستوصفات و المراكز الصحية، مع الإشارة لبعض التصرفات الشاذة لموظفي الصحة بأكثر من مركز و مستوصف سواء ما يهم طرق تعاملهم مع المرتفقين من المرضى أو حتى طرق توزيع الأدوية ( اولاد سعيد نموذجا).
وبالنسبة لقسم دار الولادة على مستوى المركز الصحي لأولاد سعيد الذي كان له الحيز الهام ضمن مداخلات / ترافع أعضاء مكتب الجمعية، إضافة إلى التجاوزات المسجلة في حق بعض العاملين بالمركز الصحي المذكور، فقد تم في هذا الصدد التنبيه إلى كل النقائص الحاصلة مع التأكيد على ضرورة/ أهمية تقديم الخدمات بقسم دار الولادة المغلق، لما سيجنبه من معاناة للساكنة المحلية.
نقطة أخرى تم التركيز عليها، وهي التأكيد على أن الجمعية مستعدة للتنسيق من أجل تنظيم بعض القوافل الطبية لفائدة ساكنة المنطقة بمختلف الجماعات، استنادا لما تملكه الجمعية من كفاءات و أطر بإمكانها إنجاح هذه القوافل بتنسيق مع الجهات المعنية على رأسها مندوبية وزارة الصحة بسطات.
من جهته، بعد الاستماع لمداخلات أعضاء الجمعية وتسجيله لمختلف النقط و الملاحظات المتعلقة بجل المراكز الصحية و المستوصفات المتواجدة بتراب جماعات ( اولاد سعيد،اݣدانة، امزورة، خميسات الشاوية، الحوازة)، وعد بالعمل على البحث بشأن عدد منها والعمل على حلحلتها ، حيث لم يخفي الصعوبة التي تواجههم في ظل شساعة الاقليم وما يضمه من مراكز و وحدات صحية ( 87 مركز/مستوصف صحي) بتراب الاقليم.
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، أكد المندوب الاقليمي لوزارة الصحة بسطات خلال رده على بعض النقط التي جاءت في عرض / مداخلة السادة اعضاء المكتب أن دار الولادة بالمركز الصحي أولاد سعيد يمكن انطلاق الخدمات بها في أي وقت، و أنهم ينتظرون فقط توفير سائق لسيارة الإسعاف تفاديا لما قد يحدث من مضاعفات أثناء حالات الوضع وهو ما يتطلب ضرورة تواجد سيارة للإسعاف بعين المكان للتدخل في كل وقت و حين تجنبا لأي خطر محتمل.
نقطة أخرى كان قد أثارها أعضاء المكتب في مداخلاتهم القيمة خلال هذا اللقاء الذي جمعهم بمسؤول وزارة الصحة بالاقليم، وهي تلك المتعلقة بمواصلة احتلال السكن الوظيفي بالمركز الصحي لأولاد سعيد، مؤكدا في هذا الصدد أنه سبق لهم مراسلة الوزارة المعنية وتم اتخاذ قرار سيقضي بهدمها ( البناية) من أجل إعادة البناء من جديد وهو ما يعني إفراغ و تحرير السكن الوظيفي في القريب العاجل.
وأجمع الفعاليات الجمعوية الممثلة للمنطقة أن اللقاء كان مثمرا، حيث حاولوا من خلاله تسليط الضوء على واقع القطاع الصحي بالمنطقة وما يعرفه من خلل و نقائص على مستوى الخدمات المقدمة لفائدة الساكنة.