ابن سليمان

سيدي بطاش: العشرات يحتشدون أمام منزل مستشار جماعي بعد حكم يقضي بمتابعته بمعية ابنه و حارس ضيعته بالمؤبد

احتشد عدد من المواطنين اليوم الجمعة 16 يونيو 2023، من أهل و أقارب عضو جماعي و ابنه إضافة إلى حارس ضيعة في ملكية الأول، أمام منزل العضو الجماعي المذكور، مستنكرين الحكم الذي قضت به المحكمة في حق المعنيين بالأمر،

وكانت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط ، قد قضت في وقت متأخر من مساء الاثنين المنصرم، بالسجن المؤبد في حق المتهمين الثلاثة ضمن ملف مقتل شاب عشريني بمنطقة سيدي يحيى زعير، وتعليق جثته داخل ضيعة فلاحية مملوكة لمسؤول سياسي بجماعة سيدي بطاش، بدعوى إقدامه على الانتحار، ويتعلق الأمر بمستشار جماعي نافذ بالجماعة القروية سيدي بطاش وابنه وحارس ضيعته.

وكان الملف قد عرف تطورات جد مثيرة، خلال آخر جلسة احتضنتها غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، بعد ثلاث سنوات تقريبا من الأبحاث والتحقيقات، حيث تم إحضار حوالي 15 شاهدا بينهم نساء، لجلسة المحاكمة من أجل الإدلاء بشهادتهم في الموضوع، وقد تبين أن جل هذه التصريحات لم تخدم المستشار الجماعي وابنه وحارس الضيعة المتابعين في حالة اعتقال، منذ سنة 2020، بتهمة القتل العمد، حيث طوقت أعناقهم من جديد بقرائن وحجج قاطعة تتجه بالقضية إلى جريمة قتل بدل فرضية الانتحار التي يتشبث بها المستشار الجماعي صاحب الضيعة.

وتوبع في هذه القضية المثيرة التي هزت منطقة سيدي بطاش باقليم بنسليمان سنة 2020 في حالة اعتقال، مستشار جماعي سابق معروف بنفوذه بالجماعة المذكورة، وابنه وحارس ضيعته الفخمة الموجودة بضواحي سيدي يحيى زعير بتراب عمالة الصخيرات تمارة، إلى جانب شخص وسيدة في حالة سراح.

وقد وجهت المحكمة للمتهمين كل حسب المنسوب إليه تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإخفاء جثة والمشاركة وعدم التبليغ عن جناية.

وكان قاضي التحقيق قد أخضع المتهمين الخمسة لأبحاث تفصيلية لتوضيح الكثير من اللبس الذي رافق هذه القضية، بعد أن خلقت الجدل بمنطقة سيدي بطاش بالنظر لخطورة الجريمة ومخاض العثور على الجثة بعد أيام من البحث، والاشتباه في تورط عضو جماعي نافذ يشغل نائب رئيس المجلس الجماعي في «تدبير» الجريمة وتنفيذها رفقة ابنه وحارسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى