تزامنا مع اليوم العالمي لدورات المياه..مشروع ضخم يروم خلق مئات الوحدات من المراحيض العمومية بمختلف مدن المملكة بينها البيضاء
يروم تجويد الخدمات السياحية وتحسين صورة القطاع استعدادا لمونديال 2030

كازابلانكا الآن
يصادف يوم الأحد 19 نونبر اليوم العالمي لدورات المياه الذي يعد مناسبة تطلق فيها حملة لتحفيز وحشد الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم حول قضايا الصرف الصحي.
أسست هذا اليوم المنظمة العالمية لدورات المياه في عام 2001، للفت الانتباه إلى قضايا الصحة العامة في العالم ويحتفل بهذا اليوم في 19 نوفمبر من كل عام. في عام 2013، أصدرت الأمم المتحدة قرارًا يعترف باليوم العالمي لدورات المياه واعتباره يوماً عالمياً رسمياً من أيام الأمم المتحدة قرار الأمم المتحدة رقم (75/ 7 /A.
المغرب، و كباقي الدول المنخرطة في أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر لأفق 2030 ، يعيش بعض الصعوبات في تحقيق الهدف السادس المتعلق بضمان إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع.
في هذا السياق، يعاني المغرب من غياب شبه تام لدورات المياه العمومية في أغلب المدن و الوحدات القليلة المتوفرة من هذا المرفق الصحي المهم غالبيتها في حالة مزرية من حيث النظافة وجودة التجهيزات.
ورغم أن السياحة تشكل أحد أهم القطاعات الاقتصادية للبلاد، إلا أنه يلاحظ غياب شبه تام لبرمجة توفير هذه المرافق ذات الأهمية القصوى لتطوير هذا القطاع، مما يشكل نقطة ضعف بنيوية وأحد أكثر التجارب الغير مشرفة التي يتم ذكرها من طرف السياح الأجانب عن المغرب. كذلك الشأن بالنسبة للمواطنين المغاربة أيضا، وخصوصا منهم النساء اللواتي يجدن حرجا كبيرا في إيجاد مرفق صحي خارج البيت أو مقر العمل عند الحاجة، دون اغفال معاناة فئة من يعاني من أمراض تتطلب استعمال هذا المرفق الحيوي باستمرار ولفترات متقاربة.
في هذا السياق، واتباعا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الداعية إلى انخراط القطاع الخاص في جهود التنمية والاستثمار، وفي ظل التعبئة الشاملة التي بدأت مسيرتها مع التحضيرات للحدث الدولي الكبير الذي ستحتضنه بلادنا العزيزة بعد 7 سنوات والمتمثل في كأس العالم لكرة القدم 2030، والذي سيجعل المغرب قبلة للزوار من جميع أنحاء العالم، سيتم تطوير شبكة واسعة تضم في مرحلة أولى 250 وحدة من دورات المياه العمومية في 14 مدينة بجميع التراب الوطني هذا المشروع الضخم الذي يسمح بخلق 750 منصب شغل مباشر سيكون ذو قيمة مضافة متميزة و سيساهم بشكل كبير في تجويد الخدمات السياحية وتحسين صورة القطاع عند المهنيين وعامة المتطلعين لزيارة بلادنا مستقبلاً .
هذا المشروع القيم الذي تم تحضيره من طرف أحد رواد الأعمال المغاربة بشراكة مع مجموعة صناعية مغربية كبرى، هو في طور المراحل النهائية للدراسات التقنية، ومن المقرر ان تنطلق المرحلة الأولى من برنامج تطويره في النصف الثاني من السنة المقبلة 2024
هذه المبادرة التي يأمل كل الغيورين على سمعة البلاد والحريصين على خدمة العباد أن تكون بداية لسلسلة من المبادرات المماثلة في القادم من الأيام، وأن تحظى بدعم وتشجيع المؤسسات والادارات والمسؤولين المعنيين بتطوير هذه المرافق العمومية، وأن نصل جميعاً إلى محطة كأس العالم في 2030 وبلادنا على استعداد تام لاستقبال ضيوفنا في أحسن الظروف.
وتجدر الإشارة، أن عددا من مدن جهة الدارالبيضاء-سطات خاصة مدينتي الجديدة و البيضاء بحكم طابعهما السياحي تعرفان غيابا شبه تام المراحيض العمومية، و حتى تلك الموجودة نظير ما يحدث بالعاصمة الاقتصادية فهي خارج الخدمة و مغلقة لأسباب و أخرى، ما يستدعي ضرورة اظافر جهود كافة المتدخلين لإخراج مشاريع من هذا الحجم و النوع إلى حيز الوجود.