
محمد العزري
راسلت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية العمومية بأسلاكها الثلاثة، بشأن وضعية حراس/ أعوان حراسة الأمن الخاص بهذه المؤسسات
وجاء في نص المراسلة التي اطلعت الجريدة على نسخة منها، “أن المديرية قد اضطرت إلى فسخ الصفقة التي تربطها بشركة التدبير المفوض لخدمة الحراسة لعدم التزامها ببنود الصفقة، وأنها باشرت الإعلان عن صفقة جديدة.”
وفي انتظار استكمال مختلف العمليات المرتبطة بإرساء الصفقة الجديدة، طلب المدير الإقليمي من مدراء المؤسسات التعليمية المعنية بإشعار مستخدمي الشركة كون الإدارة الإقليمية قد فسخت الصفقة مع الشركة بصفتها الجهة المشغلة تأسيسا على ذلك، مضيفا، أن “تواجدهم بالمؤسسة أصبح غير قانوني في غياب الجهة المشغلة والمسؤولة عن الوضعية المهنية والمادية لمستخدميها”.
ولمواجهة الفراغ الذي قد يخلفه غياب أعوان الحراسة في حال رضوخهم لمراسلة المسؤول الأول عن القطاع التعليمي بالاقليم، دعا ذات المسؤول مديرات/ مدراء المؤسسات إلى ضرورة اتخاذ ما وصفه بـ” الاحتياطية اللازمة التي من شأنها تأمين المؤسسة وروادها، مستثمرين كل الوسائل البشرية والمادية واللوجيستيكية المتاحة، بما فيها تعزيز الأمن بالمؤسسات التعليمية باستعمال كاميرات التصوير.”
وفي أول رد لهم على مراسلة مديرية التعليم بالإقليم و ما جاءت به من قرارات ، أفاد مصدر نقابي أن أعوان الأمن الخاص غير مجبرين على مغادرة أماكن عملهم رغم فسخ المديرية للصفقة التي تربطها بالشركة المعنية، مستنكرين تراجع ممثل وزارة التربية و التعليم بالإقليم عن ما تم الاتفاق بشأنه بخصوص وضعية أعوان الحراسة.
وأكد مصادرنا أنه اجتماعا سابقا جمع مسؤولين نقابيين مع المدير الإقليمي أن مستخدمي/ أعوان الحراسة سيظلون بأماكنهم و يواصلون عملهم وفق المهام المنوطة بهم إلى حين التعاقد مع الشركة الجديدة و دخولها الخدمة.
واستنادا إلى مصادرنا الخاصة، فقد رفض مديرو عدد من المؤسسات التعليمية المعنية بأسلاكها الثلاثة تطبيق / تنفيذ مضامين مراسلة المدير الإقليمي لانتفاء الصفة القانونية التي تخولهم الحق في تنزيلها.
من جانب آخر، شدد مصدر ” نقابي” أن المديرية ملزمة في هذه الحالة بأداء أجور أعوان الحراسة عبر سندات للطلب، إلى حين التعاقد مع شركة جديدة، متسائلا ” كيف يعقل أن يؤدي يقضي بعض الأعوان تزيد من 14 سنة في خدمة المدرسة العمومية ليجدوا أنفسهم بين عشية و ضحاها مهددين بالتشرد؟