الجهةالدار البيضاء

الوالي ” امهيدية” يخرج مسؤولي الحي الحسني و معهم عمدة المدينة من ” خلوتهم” !

محمد العزري
لا حديث بين الأمس و اليوم بمنطقة الحي الحسني خاصة ساكنة ليساسفة سوى عن الزيارة الميدانية التي قام بها الوالي المعين مؤخرا ” محمد امهيدية” لواحد من أكثر الأحياء هشاشة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.

وتفاعل عدد من متصفحي شبكات التواصل الاجتماعي بالمنطقة مع زيارة الوالي ” امهيدية” بالكثير من التفاؤل، بين من يرى فيها فرصة لإخراج عدد من المشاريع المتعثرة بالمنطقة و إحداث أخرى ، ومن يتلمس فيها خطوة نحو التحقيق مع المسؤولين المحليين بشأن التنمية المتأخرة و الإقصاء الذي تتخبط فيه عدد من الأحياء من قبيل ” ليساسفة” و سيدي الخدير ثم حي الصفاء و الوفاق …

وكان الوالي ” تمهيدية” خلال هذه الزيارة الميدانية التي جاب خلالها مسارا مهما مشيا على الأقدام بالطريق الوطنية رقم1 انطلاقا من مدارة ” عزبان” إلى حدود الطريق المداري الجنوبي ( كان) مرفوقا بعدد من المسؤولين المحليين على رأسهم عامل المنطقة ” خديجة بن الشويخ” و عمدة المدينة ” نبيلة الرميلي ” ثم رئيس المقاطعة ” الطاهر اليوسفي”، إضافة إلى عدد من المنتخبين و ممثلي السلطات المحلية و الأمنية.

ووقف الوالي الجديد بمعية الوفد المرافق له على أشغال تهيئة الطريق الوطنية رقم 1 ( شارع عبد الله ابراهيم) و ما رافق ذلك من عملية للهدم كانت قد باشرتها السلطات المعنية وسط الأسبوع، وذلك لتوسعة الطريق المذكور.

وهو يقطع تلك الكيلومترات من مدارة ” عزبان” في اتجاه الطريق المداري الجنوبي لا يمكن للوالي ان يغمض عينيه حول واقع حي ليساسفة المهمشة على اكثر من صعيد، وهي النقطة التي لا يمكن أن يحجبها ” ماكياج” السلطات الترابية والمناخية الذي حاولت ” دردرته” على محيى المنطقة حتى تخفي الحقيقة .

يستحيل أن يترجل السيد الوالي الجديد لتلك المسافة الطويلة دون أن يلفت انتباهه القناطر المعدنية التي ظلت شاهدة لسنوات على أكبر فضيحة بالمنطقة، بنيت لتظل مزارا و مخبئا للباحثين عن لذة جنسية عابرة أو لقضاء حاجتهم البيولوجية و مكبّا للنفايات، كما لا يمكن للسيد الوالي أن يمر دونما وقفة تأمل في واقع حي ” بئيس” فرضت عليه عنوة مظاهر ” البداوة” و ارتدى عباءة الشقاء و الإقصاء لعقود من الزمن دون أن تكون لمسؤولي المنطقة اليد البيضاء في إخراجه و غيره من الأحياء من واقعه المرير و تخليص ساكنته من معاناة طويلة الأمد.

وهو يسير بمعية من يفترض أنهم المتهمين مع سبق الإصرار و الترصد سواء تعلق الأمر بممثلة صاحب الجلالة بتراب مقاطعة الحي الحسني و لا رئيس المقاطعة او عمدة المدينة، لا بد أن يطرح السيد الوالي سؤالا عريضا بدواخله ( آش هذ الشي ) ؟. السؤال نفسه لا تزال ساكنة عدد من الأحياء بمقاطعة الحي الحسني تبحث عن جواب له ولكنها للأسف لم تجد حتى الآذان الصاغية فما بالك بمن يخلصها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى