الجهةسطات

وكالة ” لاراديك” تحكم على ساكنة ” مجمع الخير” بمدينة سطات بـ” الإعدام” بعد قطع تام للتزود بالماء الشروب

كازابلانكا الآن
تعيش ساكنة أحياء عدة بمدينة سطات خاصة المنطقة الشرقية، ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر، حي ” مجمع الخير”، معاناة حقيقة جراء الانقطاع التام للماء الصالح للشرب لمدة يومين متواصلين.

ولم يخفي مصدرنا من عين المكان الظروف الصعبة التي يعيشها ساكنة المنطقة بعدما وجدوا أنفسهم أمام انقطاع تام لهذه المادة الحيوية، لما يزيد عن الـ 48 ساعة متواصلة، وهو ما اعتبره مصدرنا وَأْداً لعناصر الحياة و تهديدا مباشرا من الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء الشاوية ومعها المكتب الوطني للماء و الكهرباء( قطاع الماء) لحياة المواطنين .

هذا، وقد وجد المئات من ساكنة ” مجمع الخير” و معهم جزء يسير من ساكنة ” مفتاح الخير” و ربما أحياء أخرى بالمنطقة أنفسهم مجبرين على تدبر أمورهم فيما يخص قضاء حاجتهم البيولوجية، و جل أغراضهم اليومية المرتبطة بشكل مباشر بضرورة توفر هذه المادة الحيوية، علما أن أثر هذا الانقطاع يؤدي ثمنه غاليا الأطفال و المسنين.

وكانت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بالشاوية، قد خرجت في بلاغ لها بثته على موقعها الرسمي، تخبر من خلاله زبناءها بخفض صبيب المياه الموجه لساكنة المدينة ابتداء من تاريخ 11 يناير الجاري، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذا الأمر قد يصل في بعض الأحيان إلى حد الانقطاع، “خاصة بالنسبة للساكنة المتواجدة في المناطق العليا من الجهة الشرقية والغربية للمدينة”، مرجئة سبب ذلك وفق ذات البيان إلى ما وصفته بـ”النقص المهم الذي يشهده إقليم سطات على مستوى الموارد المائية ” وهو ما دفع المكتب الوطني للماء و الكهرباء ( قطاع الماء) باعتباره المزود الرئيسي إلى خفض الصبيب بنسبة 20٪.

وندد مصدرنا من ساكنة المنطقة الشرقية للمدينة بما أقدمت عليه الوكالة من قطع تام للتزود بالماء، معتبرا تضمينها لعبارة ان هذا الضعف في الصبيب قد يصل إلى حد الانقطاع دون تقديم البدائل الضرورية يعد بمثابة ” قتل ” لكل مقومات الحياة و حكم بـ” الإعدام” يطال الساكنة مع سبق الإصرار، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة تدخل عاجل للسلطات الإقليمية قصد وضع المعاناة المئات بل الآلاف من الساكنة.

وتجدر الإشارة، أنه لحدود كتابة هذه السطور مازال السكان يعانون من هذا المشكل في غياب التواصل من طرف الوكالة المستقلة، ما خلف موجة استياء وتذمر شديدين في صفوف السكان، مهددين بخوض كافة الأشكال النضالية و القانونية بما يضمن لهم حقهم الأساسي في الاستفادة من هذه المادة الحيوية إسوة بباقي المواطنين .

من جهتنا، لا تفوتنا الفرصة من أجل التنبيه إلى ضرورة الحفاظ على هذه المادة الحيوية وترشيد استعمالها في كافة النشاطات اليومية بما يضمن استمرارها ،و استفادة الجميع منها دون قيد أو شرط، فيما في المقابل على الجهات المسؤولة ضمان التدبير الأمثل لهذه المادة الحيوية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى