إلى ” أبواق الجزائر”….« لقجع” أَحَنّ على إفريقيا منكم »
هيئة التحرير
قالو زمان ” ال بان المعنى لا فائدة في التكرار ” ، ومع ذلك سنحاول قدر الإمكان أن ندلي بدلونا حول موضوع ” الإعلام العسكري الجزائري” و “شطحاته ” المفضوحة و خط تحريره” الغبي”.
لم يعد اليوم بالنسبة للمتتبع المغربي و معه الأشقاء العرب ولا حتى الجزائري نفسه يصدق ان تمر حلقة ما من برنامج معين ضمن قنوات ” العسكر ” الجزائري دون أن يذكر فيها اسم المغرب و مؤسساته، وطبعا لن يخلو هذا الذكر دون ربطه بمصطلحات من قبيل ” التحكم و الكولسة” و ” المؤامرة”…خاصة و نحن نعيش هذه التجربة الأفريقية الرائعة مع إخواننا الأفارقة بمنافسات كأس الأمم الأفريقية المستمرة حاليا بالكوديفوار.
منذ يوم أمس، وبالضبط مباشرة بعد نهاية مباراة المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الكونغولي، وما شهدته نهايتها من مناوشات بسيطة محدودة في الزمان و المكان بين عميد منتخب الفهود و مدرب الأسود، و الإعلام العسكري يحاول جاهدا تصيد أي هفوة إن وجدها طبعا، ولأنه لن ينال مراده بعد سلكه لكل الطرق و الوسائل في معاداة كل ما هو مغربي، سواء تعلق الأمر بوحدتنا الترابية أو بما يبصم عليه بلدنا من تقدم و رقي، كان آخرها طبعا أننا حضينا بشرف تنظيم كأس العالم 2030 ،بحول الله، مع جيراننا الحقيقيين ( اسبانيا و البرتغال)، و كذلك كأس أمم أفريقيا 2025 التي يتواصل بالمناسبة الاستعداد لها بكل ما أويتنا من بصيرة و تفانٍ، و جارنا ” الشرقي” ما فتئ يُسخِّر إعلامه ” العسكري” في محاولة منه النيل من كل مجهوداتنا سواء في هذا الباب او في نواحي شتى، لأن المكتسبات لا تعد ولا تحصى…
اليوم، وكما فعلَت ذلك في وقت سابق، تعود هذه الابواق الرخيصة بكل ما أوتيت من ” فشل” أن توجه سهام الغل و الحقد صوب واحد من رجالات هذا البلد، أيقونة جعلت من اسم المغرب في عالم كرة القدم رقما صعبا عالميا، كيف لا و في عهده قارعنا كبار منتخبات اوربا و العالم حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه بتوفيق من الله و عمل ميداني زرع غرسه هذا الرجل ” فوزي لقجع” منذ سنوات، بتوجيهات سديدة من أعلى سلطة في البلاد الملك محمد السادس حفظه الله، ونحن اليوم في الطريق لنجني ثمار غرسنا وطبعا سنحمد الله على منه و فضله ..
هذا الاعلام ” العسكري” الذي ظل منذ عقود يعادي المغرب و مؤسساته في كافة المجالات، هو نفسه الذي يشن حملة مسعورة ضد واحد من رجالات أفريقيا، رجل اعترفت له الجماهير الأفريقية بفضله الكبير على الساحرة المستديرة بقارتهم، كيف لا وهو من جعل الحلم يكبر و بات ذاك الطفل الصغير الذي يلهو هنالك بأزقة و شوارع ” الكوديفوار” او ” غانا” و ” ناميبيا ” و أنغولا” او ” السيراليون” …يرى ان المستحيل ليس أفريقيا في التتويج ذات يوم بالكأس العالمية، ما دامت قارتنا نالت شرف المحاولة مع ” أسود” روضت كبار اوربا و جعلت العالم عنوة ينتبه لإفريقيا و يتذكر ان هناك مواهب قد تغير المعادلة ذات يوم .
وَاهِمٌ من يظن من ” بيادق” إعلام العسكر أن ” لقجع” له من الوقت ما يضيعه في تلقف رسائلكم الخبيثة التي تحاولون جاهدين بعثها عبر قنواتكم ” البئيسة”، التي هجرها حتى إخواننا الجزائريين، ممن تلقفوا الرسالة مبكرا و لعقود وَلّت. عندما اكتشفوا ” اللعبة”، رافضين أن يكونوا دمية بيد ” جنرالات” توظف ” الشجر و الحجر في ” حرب” إعلامية قذرة، تريد من خلالها بأي حال من الأحوال أن تأكل الثوم بفمهم.
فيكفي أن نعود أيام قليلة لا غير، للوراء، و ننطلق من تاريخ انطلاق منافسات أمم أفريقيا بساحل العاج، و نحسب كم من ” السيناريوهات” التي حاكَها ” إعلام العسكر” للتغطية على فشل منظومة بأكملها هناك بالجزائر، حتى لا يمنحوا للمواطن الجزائري البسيط فرصة التطلع لإنجازات الآخرين و تظل هذه ” الشردمة” متحكمة في مصيره عبر خلق إشكاليات تتغذى دوما من كلمات من قبيل ” المؤامرة ” و ” الاستهداف “و التحكم…” لا لشيء فقط لتبرير فشلهم .
فبعد أن اتهمت هذه الابواق جامعة الكرة برئاسة السيد” فوزي لقجع” بالتحكم في مؤسسة ” الكاف” و ” الكولسة” و غيرها من التهم التي لن تجدها إلا في قاموس ” الإعلام العسكري”، حيث وظفت هذه القنوات و المواقع الإخبارية او بالأحرى ” ورّطت” المدرب التنزاني السابق ” عمروش” بهدف الإساءة للمغرب، قبل أن يجد نفسه” يَهْدي” و يلقي الكلام على عواهنه، ولم ينفعه حينها الاعتذار ولا التماس الصفح، بعد معاقبته من طرف مؤسسات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم حين وضعته أمام الأمر الواقع، و طلبت منه تبيانا و دليلا على ما جادت به قريحته، لكنه مرة أخرى سيجد نفسه في موقف لا يحسد عليه ..
ولن تجد هذه الهجمة ” الوقحة” لإعلام ” العسكر” الجزائري اتجاه رئيس جامعة الكرة المغربية، مبررا لها سوى أن الرجل يسير في الطريق الصحيح، و وصل بالكرة المغربية و معها الأفريقية إلى ما كان يصبو و يطمح له كل الأفارقة، و إذا ما اخذنا بعين الاعتبار أن ” الأعلام الجوائري المسخر عهدناه لن يستهدف سوى الانجازات التي لها اثر إيجابي على تطور مملكتنا، فإن تسيد المغرب لأفريقيا كوريا أربكهم و جعلهم يترنحون من شدة الألم كالديك المذبوح.
اليوم، لا يختلف اثنان حول كون ” فوزي لقجع” رجل المرحلة بامتياز في القارة الافريقية، و محط إجماع من لدن جل مشاهير اللعبة و رؤساء الاتحادات كواحد من خيرة ما أنجبت القارة السمراء في مجال التسيير و إدارة شؤون المستديرة و ما يحيط بها. فكيف لا يصبح ” بوعو” مخيف يقظ مضع إعلام ” عسكري سيغرق ” الكرة” و الرياضة عموما و غيرها من المجالات في ” بئر” من الانتكاسات.
اليوم، الآن، وغذا، سيظل المغرب برجالاته يمد يده لأبناء جلدته من الأفارقة لتتطور قارتنا و تحتل المكانة التي تستحقها، و كرة القدم طبعا ليست بمعزل عن كل هذه القطاعات، فوزي لقجع واحد من أبناء هذا الوطن المخلصين المتفانين في خدمته تماشيا و السياسة الملكية المنفتحة على إخواننا الأفارقة، مشرئبين بأعناقنا عل بقية العالم. ألم يقل الحسن الثاني رحم الله ذات يوم « المغرب شجرة جذورها في أفريقيا و أغصانها في أوربا».
وأخيرا و ليس آخرا، فلا يسعنا سوى الهمس في آذان من يتحكمون في الإعلام الجزائري و يوجهونه : « ارتاحوا فالسبد فوزي لقجع لن يسرق منكم ” أفريقيا” فهو أحن عليها منكم »